بوتين يؤكد أن بلاده مستعدة لحرب نووية ويحذر من إرسال واشنطن قوات للقتال في أوكرانيا

بوتين يؤكد أن بلاده مستعدة لحرب نووية ويحذر من إرسال واشنطن قوات للقتال في أوكرانيا



قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن روسيا مستعدة من الناحية العسكرية والفنية لحرب نووية، لكن “ليس كل شيء يدفع باتجاهها” في الوقت الحالي. وأضاف بوتين في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلامية روسية رسمية قوله إنه إذا دخلت قوات أمريكية أوكرانيا فإن روسيا ستعاملها على أنها جهات دخيلة.

نشرت في:

4 دقائق

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء من إرسال الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا مؤكدا أن ذلك سيشكل تصعيدا كبيرا للصراع. وأضاف بوتين من جهة أخرى أن بلاده مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية.

وقال بوتين، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة من 15 إلى 17 مارس/ آذار والتي من المرجح أنه سيفوز من خلالها بفترة رئاسية جديدة لست سنوات، إنه ليس “كل شيء يدفع باتجاه” سيناريو الحرب النووية وإنه لا يرى حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

وقال بوتين لتلفزيون روسيا-1 ووكالة الإعلام الروسية ردا على سؤال عما إذا كانت البلاد مستعدة حقا لحرب نووية “من وجهة نظر عسكرية فنية نحن بالطبع مستعدون”.

وذكر بوتين أن الولايات المتحدة تدرك أنها إذا نشرت قوات أمريكية على الأراضي الروسية أو في أوكرانيا فإن روسيا ستتعامل مع هذه الخطوة على أنها تدخل.

وأضاف: “(في الولايات المتحدة) يوجد ما يكفي من المتخصصين في مجال العلاقات الروسية الأمريكية وفي مجال ضبط النفس الاستراتيجي. ولذلك لا أعتقد أن كل شيء يدفع باتجاهها (المواجهة النووية)، لكننا مستعدون لذلك”.

وجاء تحذير بوتين مصحوبا بعرض آخر لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا كجزء من إعادة رسم خريطة الأمن الأوروبي بعد الحرب الباردة. وتقول الولايات المتحدة إن بوتين غير مستعد لإجراء محادثات جادة بشأن أوكرانيا.

وأثارت الحرب في أوكرانيا أعمق أزمة في علاقات روسيا مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وحذر بوتين عدة مرات من أن الغرب يخاطر بإثارة حرب نووية إذا أرسل قوات للقتال في أوكرانيا.

وأرسل بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، ما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بعد ثماني سنوات من الصراع في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية من جهة والأوكرانيين الموالين لروسيا ووكلاء روسيا من جهة أخرى.

تحذيرات من حرب نووية

في عام الانتخابات الأمريكية، يتخبط الغرب حول كيفية دعم كييف ضد روسيا، التي تسيطر الآن على ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية وتعيد تسليح نفسها بسرعة أكبر بكثير من الغرب وأوكرانيا.

وتقول كييف إنها تدافع عن نفسها ضد حرب تحمل طابع الغزو الاستعماري تهدف إلى محو هويتها الوطنية. وتقول روسيا إن المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا أصبحت الآن روسية.

وأرسل بوتين سلسلة من التحذيرات النووية العلنية إلى الولايات المتحدة بهدف ثنيها عن أي تورط أكبر في أوكرانيا، وهي خطوة يقول الكرملين إنها ستدفع الأمور باتجاه حرب عالمية.

وأكد مجددا أن استخدام الأسلحة النووية منصوص عليه في العقيدة النووية للكرملين التي تحدد الظروف التي قد تستخدم فيها روسيا أسلحتها.

وقال بوتين: “الأسلحة موجودة من أجل استخدامها. لدينا مبادئ خاصة بنا في هذا الإطار”.

وتابع بوتين أن روسيا لم تواجه قط حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

ضمانات لوقف إطلاق النار

قال بوتين إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات جادة بشأن أوكرانيا. وأضاف: “روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن يجب أن تستند إلى الواقع، وليس إلى رغبة جامحة تحت تأثير أدوية عقلية”.

وقوبل الشهر الماضي اقتراح من بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لإنهاء الحرب قوبل بالرفض من جانب الولايات المتحدة بعد اتصالات بين وسطاء.

وقال بوتين إنه لا يثق بأحد وإن روسيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية مكتوبة في حالة التوصل إلى تسوية.

وأضاف: “أنا لا أثق بأحد، لكننا بحاجة إلى ضمانات، ويجب توضيح الضمانات، ويجب أن تكون على النحو الذي يجعلنا راضين”.

 

فرانس24/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading