قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين إن “متطرفين إسلاميين” يقفون وراء الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو. وتحتجز السلطات الروسية 11 شخصا على صلة بالهجوم الذي نفذه الجمعة مسلحون اقتحموا قاعة “كروكوس سيتي هول” حيث فتحوا النار على الحاضرين ثم أضرموا النار في المبنى. وخلف الهجوم 137 قتيلا على الأقل وأصيب 182 آخرون. وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الجمعة مسؤوليته عن الهجوم.
نشرت في:
4 دقائق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه، الإثنين علم السلطات بأن الهجوم الذي “ارتكبها متطرفون إسلاميون” في موسكو “يحارب العالم الإسلامي بنفسه إيديولوجيتهم منذ قرون”.
وأضاف أن الهجوم الدامي على قاعة حفلات بالقرب من موسكو من تنفيذ إسلاميين متشددين، لكن إطلاق الرصاص يتطابق مع حملة أوسع نطاقا من تهديدات أوكرانيا.
وأضاف بوتين أيضا “ربما يكون هذا العمل الفظيع حلقة فقط في سلسلة من محاولات من يحاربون دولتنا منذ 2014 بيد النظام النازي الجديد الحاكم في كييف”. وقال “الهجوم الإرهابي في موسكو هو أيضا جزء من هجمات نظام كييف على روسيا”.
وذكر بوتين أن من خططوا للهجوم “كانوا يأملون في زرع الفزع والخلاف في مجتمعنا، لكنهم قوبلوا بوحدة وإصرار على مقاومة هذا الشر”.
وقال خلال الاجتماع الحكومي “من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟”، في حين تنفي كييف أي ضلوع لها في الهجوم.
ويعتبر الهجوم الأفظع الذي يقع داخل روسيا منذ عقدين، عندمل اقتحم أربعة رجال قاعة كروكوس للحفلات مساء الجمعة وأطلقوا وابلا من الرصاص على الناس قبل أن تؤدي فرقة الروك (بيكنيك)، التي تشكلت خلال الحقبة السوفياتية، أغنيتها الناجحة (أفريد أوف ناثينغ) أو “لا أخشى شيئا”.
فرنسا تعرض التعاون على روسيا
من جهته قال الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي كان يتحدث لدى وصوله في زيارة إلى غويانا الفرنسية، إن المسلحين الذين قتلوا 137 شخصا في قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو كانوا جزءا من تنظيم إسلامي كان وراء محاولات جرى إحباطها لمهاجمة فرنسا خلال الأشهر القليلة الماضية.”
وأضاف ماكرون إن فرنسا عرضت زيادة التعاون مع أجهزة المخابرات الروسية بخصوص هجوم قاعة الحفلات الموسيقية “حتى نواصل النضال بفعالية ضد هذه الجماعات التي تستهدف عدة دول”.
ورفعت فرنسا، الأحد، مستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى مستوياته بعد إطلاق النار في موسكو. وقال رافيلي أليغريتي الموظف المختص بتكنولوجيا المعلومات “إنه (هجوم قاعة الحفلات الموسيقية خارج موسكو) يعيد إلى الأذهان سنوات باتاكلان، لذا نعم، إنه شيء ترك علامة فينا إلى الأبد”.
وأضاف “لذلك نعم، أتفق تماما مع تعزيز خطة الأمن العام، لأن الناس، في رأيي، قلقون بعض الشيء” مشيرا إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها باريس هذا الصيف.
روسيا تشكك في رواية أمريكا
من جانب آخر، قال مسؤولان أمريكيان الجمعة إن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم حذروا روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري من هجوم وشيك استنادا إلى معلومات مخابراتية.
وشككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي سعى ذات يوم للسيطرة على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، هو المسؤول عن الهجوم.
وكتبت زاخاروفا في مقال لصحيفة كومسومولسكايا أن الولايات المتحدة تستخدم “فزاعة” تنظيم “الدولة الإسلامية” لتغطي على أفعالها في كييف، وذكرت القراء بأن واشنطن دعمت “المجاهدين” الذين خاضوا قتالا ضد القوات السوفياتية في الثمانينيات.
يذكر أن السلطات الروسية تحتجز 11 شخصا على صلة بالهجوم الذي يعتبر الأفظع في روسيا منذ عقدين والذي نفذه المسلحون داخل قاعة “كروكوس سيتي هول”. وسبق أن أعلن جهاديو تنظيم “الدولة الإسلامية” مرارا منذ الجمعة مسؤوليتهم عن الهجوم، كما بثت قنوات إعلامية تابعة للتنظيم مقاطع فيديو مصورة للمسلحين داخل الموقع.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.