ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابات الرئاسية

ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابات الرئاسية



استقبل الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال في القصر الرئاسي الخميس الزعيم المناهض للنظام باسيرو ديوماي فاي الذي فاز بالجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 54,3%. ويتوقع أن تعلن المحكمة الدستورية السنغالية فوز فاي رسميا قبل عطلة نهاية الأسبوع. وصف مكتب سال الاجتماع الذي حضره المعارض عثمان سونكو بأنه “اتسم بالهدوء ونوقشت فيه بشكل مطول القضايا الرئيسية للدولة، فضلا عن حفل التنصيب”.

نشرت في: آخر تحديث:

3 دقائق

استقبل الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال في القصر الرئاسي الخميس الزعيم المعارض باسيرو ديوماي فاي. الاجتماع الذي جاء بعد أسابيع من الأزمة التي أحاطت بالانتخابات الرئاسية السنغالية يمهد إلى عملية تسليم سريع وسلمي للسلطة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي تفاخر باستقرارها وديمقراطيتها في منطقة تشهد انقلابات بشكل مستمر.

وأفرج عن فاي البالغ 44 عاما من السجن قبل 10 أيام من الانتخابات مع معلمه عثمان سونكو الذي منع من الترشح بسبب إدانة جنائية بحقه يقول إنها ذات دوافع سياسية.

واستقبل سال الرجلين فيما وصفه مكتبه بأنه “اجتماع اتسم بالهدوء نوقشت فيه بشكل مطول القضايا الرئيسية للدولة، فضلا عن حفل التنصيب”.

ووفقا للنتائج الأولية، فاز فاي بالجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 54,3%، متفوقا بفارق كبير على رئيس الوزراء السابق أمادو با، المرشح الذي اختاره سال وحل في المركز الثاني بنسبة 35,8% من الأصوات.

الرئيس الخامس للسنغال

ويتوقع أن تعلن المحكمة الدستورية السنغالية فوز فاي رسميا قبل عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يجعل تسليم السلطة ممكنا قبل الثاني من نيسان/أبريل، موعد نهاية ولاية سال بشكل رسمي.

وأثار سال أزمة سياسية في شباط/فبراير عندما علق الانتخابات الرئاسية قبل أيام قليلة من فتح مراكز الاقتراع بسبب مخاوف أمنية.

وأثارت الخطوة احتجاجات واشتباكات خلفت أربعة قتلى، قبل أن تأمره المحكمة الدستورية بتحديد موعد 24 آذار/مارس المقبل لإجراء الانتخابات.

ومن المقرر أن يصبح فاي الذي لم يشغل أي منصب منتخب من قبل، الرئيس الخامس للدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة.

استعادة “سيادة” السنغال

“مرشح تغيير النظام” ومرشح “الوحدة الإفريقية اليسارية”. تلك هي الأوصاف التي أُطلقت على باسيرو ديوماي فاي، ويركز برنامجه على استعادة “السيادة” الوطنية معتبرا أنها باتت مرهونة للخارج. ووعد بمكافحة الفساد وتوزيع الثروات بصورة أفضل ومعاودة التفاوض بشأن اتفاقات المناجم والغاز والنفط المبرمة مع شركات أجنبية.

وركز باسيرو ديوماي فاي، الذي يعمل مفتشا للضرائب، في حملته الانتخابية على فكرة “تطهير” الطبقة السياسية من خلال إبعاد المفسدين من السلطة واستعادة “سيادة” السنغال، وهو مصطلح استخدمه 18 مرة في حملته الانتخابية.

وكان قد أعلن المرشح المناهض للنظام أنه سيعمل، على إنهاء التعامل بعملة الفرنك الأفريقي الموروثة من الاستعمار وإصدار عملة وطنية جديدة.

كما أعلن أنه سيسعى أيضا في مجال التربية إلى تعميم تدريس اللغة الإنكليزية في بلد لا تزال اللغة الفرنسية فيه لغة رسمية.

وكان قد أعلن فاي، المؤسس المشارك لحزب “باستيف” المنحل، عزمه على إعادة النظر في العقود التي أبرمتها السنغال مع دول أخرى في مجال المناجم والتعدين والمحروقات إضافة إلى اتفاقيات الدفاع.

وتعهد باسيرو ديوماي فاي أيضا بالتخطيط لإصلاح المؤسسات السنغالية وإدراج منصب نائب الرئيس إضافة إلى وضع ضوابط صارمة للحد من صلاحيات منصب الرئيس.

فرانس24 / أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading