“يلا فاموس” هو الشعار الرسمي لمونديال 2030 الذي تم الكشف عنه الثلاثاء، والذي صمم للتعبير عن الشراكة الكروية بين الدول المنظمة الثلاث: المغرب، إسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم. لكن هذا الشعار لا يحظى بقبول جميع الجماهير المغربية، وأفرز نقاشا وجدلا حول مضامينه، حيث اعتبر البعض أنه ليس له أي صلة بالهوية المغربية.
نشرت في:
3 دقائق
كشفت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2030 الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، بحضور رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع وممثل عن الاتحاد الإسباني، عن الشعار الرسمي للبطولة «يالا فاموس»، والذي يجمع كلمتين، الأولى مغربية (يالا) لا تلاقي القبول من جميع جماهير أسود الأطلس، والثانية إسبانية برتغالية (فاموس)، وكلاهما يعني “هيا”.
وأكد لقجع في كلمة له خلال حفل الإعلان عن الشعار والهوية البصرية الخاصة بملف الترشح، أن “هدفنا هو خلق حدث متميز يشترك فيه كل ما هو رياضي، ممتزجا مع الأبعاد الإنسانية والحضارية”.
وأوضح رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم أن هذا الحدث الكروي “يستمد قوته ليس من تنظيمه في ثلاثة بلدان وقارتين فحسب، بل أيضا من بعده الحضاري الذي يربط البلدان الثلاثة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، من خلال تاريخها وعبر مختلف الحضارات التي تعاقبت على هذه المنطقة”.
ودعا لقجع حسبما نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، في نفس الوقت إلى ضرورة إعادة المظاهر الحضارية التي ميزت هذه المنطقة، وتمكين الأجيال الصاعدة والشباب في الحوض المتوسطي وفي مختلف أنحاء العالم من استخلاص الدروس من الحضارة التي عرفتها هذه المنطقة وبناء ركائز تعزز الأبعاد الإنسانية في المستقبل.
حكيم، باريداس ورونالدو … سفراء مونديال 2030
وتعليقا على هذا الاختيار، أوضح أنطونيو لارانغو، منسق الملف المشترك بين أفريقيا وأوروبا للمونديال أن الشعار يجمع بين العناصر المشتركة للبلدان الثلاثة، “ويتعلق الأمر بالشمس والبحر، باعتبار موقعها الإستراتيجي على ضفة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك بالذكرى الثلاثين لكأس العالم.”، وفق ما نقلت عنه يومية “الصباح” المغربية.
ووقع الاختيار على أسماء لها صيت كبير في عالم المستديرة ليكونوا سفراء مونديال 2030. ويمثل المغرب نور الدين النيبت، ياسين بونو، أشرف حكيمي وغزلان الشباك، فيما أوكلت هذه المهمة من الجانب الإسباني لكل من أندريس إنييستا وألفارو موراتا، وإيريدن باريداس، فيما وضعت البرتغال ثقتها في كريستيانو رونالدو، لويس فيغو واللاعبة دولوريس سيلفا.
ولا يلقي هذا الشعار إجماعا من طرف الجماهير المغربية، وفق ما نشره موقع هسبريس المغربي، الذي أشار إلى أن العديد من الانتقادات لناشطين وخبراء ورياضيين مغاربة تناسلت، بسبب ” تغييب الهوية المغربية عن الشعار، سواء على مستوى العبارات أو الشكل”.
ويعتبر المنتقدون، حسب نفس المصدر، أن “إسبانيا والبرتغال تظهر هويتهما من خلال عبارة “فاموس” التي تعني “هيا”، فيما لا يتم رصد إشارة إلى الثقافة المغربية المتنوعة”. واعتبر هؤلاء الناشطون أن “عبارة YALLA، التي تم وضعها في الشعار، هي بعيدة عن الهوية المغربية ولا تحمل أية صلة باللهجة الدارجة أو اللغة الأمازيغية”.
ويرى الخبير الرياضي عبد اللطيف أن “النقاش الحالي طبيعي، والاختلاف في الشعار متوقع”، وفق تصريحاته للموقع المذكور، موضحا أنه “مع صدور الإعلان الرسمي، فنحن ملزمون بقبول هذا الشعار كما هو، ودعم الظهور المغربي في هاته المرحلة التاريخية”.
ويذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منح في أكتوبر 2023، المغرب وإسبانيا والبرتغال شرف استضافة مونديال 2030 لأنه كان الملف الوحيد إثر انسحاب السعودية ومعها مصر واليونان من السباق.
فرانس24
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.