قال مسؤولون أوكرانيون إن الحطام الناجم عن هجوم صاروخي روسي دمر جزءا من مبنى يتكون من ثلاثة طوابق في وسط كييف صباح الاثنين، وأدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل في أنحاء المدينة. وتحول جانب المبنى، الذي كان يضم صالة ألعاب رياضية وقاعة عرض تابعة لأكاديمية فنون، إلى أنقاض في منطقة مليئة بالمباني السكنية الشاهقة. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم أظهر مجددا أن أوكرانيا تحتاج للحصول من حلفائها على أنظمة أفضل للدفاع الجوي.
نشرت في:
4 دقائق
أعلنت السلطات في كييف الإثنين، أن عشرة أشخاص، بينهم فتاة، أصيبوا بجروح من جراء شظايا صاروخين باليستيين روسيين أسقطتهما الدفاعات الجوية الأوكرانية فوق العاصمة.
وفي منطقة خاركيف شرقي البلاد، أفادت السلطات بأن رجلا يبلغ من العمر 65 عاما قتل في باحة منزله جراء قصف روسي.
وفي كييف، أصيب عشرة أشخاص بجروح، إثر تضرر مبنيين من جراء إسقاط الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخين باليستيين روسيين.
وشاهد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية عمال إنقاذ وهم يزيلون الأنقاض في أحد المبنيين اللذين تضررا، في ثالث قصف جوي يستهدف العاصمة خلال خمسة أيام.
وصعدت موسكو هجماتها الجوية على كييف، حيث استهدفت بنى تحتية رئيسية في أعقاب قصف أوكراني عنيف استهدف المناطق الحدودية الروسية.
وسمع صوت انفجارات وصفارات الإنذار من غارات جوية في كييف في وقت واحد تقريبا، عند الساعة 10,30 صباحا (8,30 بتوقيت غرينتش)، فيما حث المسؤولون السكان على الاحتماء.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم أظهر مجددا أن أوكرانيا تحتاج للحصول من حلفائها على أنظمة أفضل للدفاع الجوي.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “هذا يعني الأمان لمدننا وإنقاذ حياة البشر. جميعنا في العالم، الذين نحترم الحياة ونحميها، بحاجة إلى وقف هذا الإرهاب”.
وقالت خدمات الطوارئ إن عشرة أشخاص أصيبوا، في حين أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، بأن مراهقة وامرأتين حاملتين هن من بين المصابين.
وأضاف أن اثنين من المصابين، بينهم المراهقة، “نقلا إلى المستشفى، بينما عولج الآخرون في المكان”، مضيفا أن “رجال الإنقاذ يواصلون إزالة الأنقاض”.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو، إلى أن روسيا شنت هجومها من شبه جزيرة القرم بصاروخين باليستيين.
هجوم على محطة كهرباء روسية
وأوضح أنه تم إسقاط الصاروخين، لكن حطاما تساقط على عدد من المناطق في وسط البلاد. وقال مسؤولون إن مبنى أكاديمية فنون وصالة ألعاب رياضية تضررا.
بدورها، قالت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا بريدجيت برينك، على وسائل التواصل الاجتماعي: “مجددا هذا الصباح، روسيا تهاجم أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية”.
وأضافت أن “أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة الآن. ليس هناك وقت لنضيعه”، في إشارة إلى مساعدة عسكرية أمريكية بقيمة 60 مليار دولار مجمدة منذ أشهر، بسبب الخلافات السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.
وفي هذا السياق، نشر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لقطات، قال إنها تظهر تلاميذا يركضون إلى ملجأ في أثناء وقوع الهجوم.
وقال: “هذا تذكير بأن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، خصوصا أنظمة باتريوت وصواريخ قادرة على صد أي هجوم روسي”.
ومساء الإثنين، قال مسؤول عسكري أوكراني إن القوات الأوكرانية تواجه وضعا “صعبا” في محيط مدينة تشاسيف يار الشرقية.
وقال أوليغ كلاشنيكوف، المتحدث الإعلامي باسم لواء المدفعية 26، إن القوات الروسية “تحاول دفع دفاعاتنا إلى التراجع، وذلك للوصول إلى تشاسيف يار”، لافتا إلى أن موسكو تلقي قنابل قوية موجهة على “مناطق مأهولة بالسكان وعلى مواقعنا المحصنة”.
وجاء هجوم الإثنين على كييف بعد إصابة حوالي 12 شخصا بجروح في هجوم بمسيرة روسية على جنوب أوكرانيا خلال الليل، واندلاع حريق في محطة كهرباء روسية رئيسية، في أعقاب هجوم بطائرة من دون طيار أوكرانية.
وقالت كييف إن مسيرة روسية استهدفت منطقتي ميكولاييف وأوديسا الجنوبيتين، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السكان في أجزاء من منطقة البحر الأسود.
وفي روسيا، اندلع حريق في محطة كهرباء في منطقة روستوف الجنوبية، حسبما أفاد الحاكم المحلي، وذلك بعد موجة هجمات بطائرات من دون طيار أوكرانية على المنطقة.
وقال الحاكم فاسيلي غولوبيف على وسائل التواصل الاجتماعي، إن وحدتي كهرباء في محطة نوفوتشركاسك توقفتا عن العمل. وتعد هذه المحطة من أكبر محطات الكهرباء في جنوب غرب روسيا.
وتقع منطقة روستوف على الحدود مع أوكرانيا، كما تعد العاصمة الإقليمية، وتضم مقر القيادة العسكرية الروسية للهجوم على كييف.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.