عين الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، غداة أدائه اليمين الدستورية، عثمان سونكو رئيسا للوزراء. وكان سونكو أبرز معارض للرئيس السابق ماكي سال، ومن الذين ساهموا بشكل كبير في وصول فاي لسدة الحكم.
نشرت في:
2 دقائق
تعصف رياح جديدة على السنغال منذ أسبوع، أي منذ فوز المعارض باسيرو ديوماي فاي بالانتخابات الرئاسية. وقرر الأخير تعيين زميله في السياسة عثمان سونكو، المعارض الأبرز للرئيس السابق ماكي سال، في منصب رئيس الوزراء.
ويأتي تعيين سونكو (49 عاما) ساعات قليلة بعد حفل أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، متعهدا بفتح “مرحلة سياسية جديدة”. وفور تعيينه، صرح عثمان سونكو في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: “أقدر أهمية الثقة التي وضعها (الرئيس فاي) في شخصي”، مضيفا بأنه سيشرع في “تشكيل حكومة جديدة في الساعات القليلة المقبلة”.
“السنغال سيكون بلد الأمل”
وكان الرئيس السنغالي الجديد قد أدى الثلاثاء اليمين الدستورية كرئيس خامس للجمهورية بعد ما فاز بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 54.28 بالمائة من الأصوات (في الجولة الأولى) متقدما بفارق كبير على مرشح النظام أمادو با الذي لم يتحصل سوى على 35.79 بالمائة من الأصوات.
وأدى اليمين الدستورية في مركز المعارض المتواجد في المدينة الجديدة “ديامنياديو” قرب العاصمة داكار بحضور مئات من الشخصيات السياسية والرسمية وبعض رؤساء الدول المجاورة.
اقرأ أيضاالسنغال: من هو عثمان سونكو المعارض الشرس الذي يتحدى نظام الرئيس ماكي سال؟
وفي خطاب قصير، أكد باسيرو ديوماي فاي (44 عاما) بأنه “واع بأن التصويت الكثيف لصالحه يترجم إرادة كبيرة في التغيير”. وقال: “السنغال خلال عهدتي الرئاسية سيكون بلد الأمل وبلدا مسالما وآمنا وذلك بفضل نظام قضائي مستقل ونهج ديمقراطي قوي”.
تحديات عديدة
ويخلف باسيرو ديوماي فاي على رأس السنغال ماكي سال لخمس سنوات، فيما تواجه البلاد تحديات اقتصادية وتنموية كبيرة. وسيسعى الثنائي فاي-سونكو لرفع التحديات خاصة وأنهما يتقاسمان رؤية سياسية مشتركة.
والدليل أن سونكو هو الذي اختار باسيرو ديوماي فاي ليترشح في مكانه باسم حزب “الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة”، وهو حزب يسانده الشباب بصفة خاصة ويدافع عن المهمشين وأولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية واقتصادية.
وتعهد الرئيس الجديد إنهاء التعامل بالفرنك الأفريقي وإعادة النظر في العقود النفطية التي أبرمتها السنغال مع شركات أجنبية عالمية. وهذا الشاب الذي ترعرع سياسيا في ظل عثمان سونكو سيواجه تحديات كثيرة. فهل سينجح الثنائي في تغيير وجه السنغال؟
فرانس24
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.