تقول اللاجئة فاطمة والتي تزوجت قبل شهر ونصف فقط من اندلاع أزمة الروهينجا في ولاية راخين، إن زوجها قتل بالرصاص في مظاهرة. مشيرة إلى أن رؤية مشهد بعض الناس وهم يصلون على زوجها ويدفنونه في ذلكم اليوم قد غير حياتها للأبد:
“ذهب زوجي معهم لأن القوات المسلحة كانت تجبر الناس على الذهاب معهم. مقتل زوجي وحرق القرى، أجبراني على الهروب مع جميع الأشخاص الآخرين. لقد أمسكوا بي في الغابة واغتصبني جندي. ثم أفرجوا عني. وعندما أطلقوا سراحي، جئت إلى هنا “.
تضيف فاطمة، البالغة من العمر 17 عاما الآن، أنها بدأت تشعر بالغثيان والدوار بعد وصولها إلى مخيم للاجئين في بنغلاديش، فأدركت أنها حامل. تقول إنها لا تعرف ما إذا كان الأب هو زوجها أو الجندي الذي اعتدى عليها. ولكنها وعلى الرغم من ذلك، رفضت إجراء عملية إجهاض وقررت الاحتفاظ بالطفل.
“إذا كان الطفل من زوجي فستكون له ميزاته. وإذا كان من شخص آخر، فستكون له ميزاته أيضا. إنه طفلي في نهاية المطاف، كيف يمكنني التخلص منه؟ يجب أن أحبه.”
وتعيش فاطمة الآن وهي حامل في شهرها السابع مع والدتها وتخطط لولادة الطفل في ملجأها الضيق في كوكس بازار في بنغلاديش.
تقول إنها مؤمنة بقدرها على الرغم من خوفها من وصمة العار التي ستعلق على جبين أسرتها إذا علم الناس بقصتها:
“أعطاني الله هذا الطفل، لذلك لا ينبغي لي أن أخاف. وإذا تمكنت من ولادته بأمان بمساعدة الله فسوف أجتهد لأوفر له فرصة التعليم. سأربيه بشكل جيد.”
ووفق بيانات اليونيسف، ولد أكثر من 16500 طفل روهينجي في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار، خلال الأشهر التسعة، منذ أن أجبر تصاعد العنف في ميانمار آلاف الأسر على عبور الحدود إلى جنوب بنجلاديش.
ويولد هؤلاء الأطفال لأمهات عانين التهجير والعنف والصدمة وفي بعض الأحيان الاغتصاب. ومن بين جميع الأطفال الذين ولدوا في المخيمات منذ أيلول / سبتمبر، فإن واحد فقط من بين كل أربعة قد ولد في مرفق صحي.
وتقوم اليونيسف بالتعاون مع الشركاء بتوفير الرعاية قبل الولادة وبعدها للأمهات وأطفالهن، فضلا عن توفير حوالي 250 متطوعاً مجتمعياً للتأكد من قيام النساء بزيارة مرافق الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها.
Share this content: