القضاء البنمي يشرع بمحاكمة 27 شخصا في فضيحة “وثائق بنما”

القضاء البنمي يشرع بمحاكمة 27 شخصا في فضيحة “وثائق بنما”



يشرع القضاء في بنما الإثنين بمحاكمة 27 شخصا في فضيحة “وثائق بنما” التي كشفت في 2016 عن قيام شخصيات حول العالم بممارسة التهرب الضريبي وغسل الأموال من خلال شركة المحاماة البنمية موساك فونسيكا. وأدت هذه الفضيحة إلى إغلاق شركة موساك فونسيكا وتأثر صورة الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى بشكل بالغ.

نشرت في:

3 دقائق

تبدأ الإثنين في بنما محاكمة 27 متهما في فضيحة ما يعرف بـ“وثائق بنما” التي طفت إلى العلن في العام 2016.

وقال القضاء في بيان إنه “من المقرر عقد جلسة محاكمة 27 متهما بشبهة ارتكاب جريمة تبييض الأموال”، موضحا أن الجلسات أمام محكمة جنايات يجب أن تستمر إلى غاية 26 نيسان/أبريل المقبل.

هذا، واستنادا إلى تسريب 11,5 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا، تم الكشف عن إخفاء رؤساء دول وحكومات وسياسيين كبار وشخصيات من عالم المال والرياضة والفن، ممتلكات وشركات ورؤوس أموال وأرباح عن السلطات الضريبية.

ومن بين الشخصيات المذكورة رؤساء الوزراء السابقين لإيسلندا سيغموندور ديفيد غونلوجسون، وباكستان نواز شريف والمملكة المتحدة ديفيد كاميرون، والرئيس الأرجنتيني السابق متوريسيو ماكري، بالإضافة إلى نجم كرة القدم ليونيل ميسي والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار.

من مخالفة إدارية بسيطة إلى جريمة

وأدت هذه الفضيحة إلى إغلاق شركة موساك فونسيكا وتأثر صورة الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى بشكل خطير. وعلى إثر ذلك أدرجت بنما على القائمة السوداء للملاذات الضريبية التي وضعها الاتحاد الأوروبي.

ولم تكن بعض أحكام قوانين مكافحة غسل الأموال في بنما قد دخلت حيز التنفيذ بعد عندما برزت القضية، ما قد يجعل الإدانة أكثر صعوبة. إذ لم يصبح التهرب الضريبي جريمة في هذه الدولة إلا منذ 2019 وعلى مبالغ تتجاوز 300 ألف دولار سنويا. في السابق، لم يكن التهرب الضريبي يعتبر جريمة في بنما، بل مخالفة إدارية بسيطة.

إلى ذلك، وفي حزيران/يونيو 2023، طُلب الحكم بالسجن لمدة تصل إلى 12 عاما على مؤسسي مكتب المحاماة في القضية المسماة “لافا جاتو” بتهمة غسل الأموال بخصوص شركات بناء برازيلية، من بينها شركة “أوديبريشت” العملاقة.

ولم يُنشر الحكم بعد في هذه القضية المرتبطة بفضيحة “وثائق بنما”. وسلّطت القضية الضوء على الرشاوى التي دفعتها شركات بناء برازيلية، من بينها “أوديبريشت”، لمسؤولين في العديد من دول أميركا اللاتينية للحصول على عقود عامة بين عامي 2005 و2014.

ويذكر أنه إلى جانب المحامييْن، يحاكم في هذه القضية نحو ثلاثين متهما، ودفع الجميع ببراءتهم. ووصف رامون فونسيكا الاتهام بأنه “سخيف”.

وكان من المقرر في البداية إجراء المحاكمة في 2021، لكن تم تأجيلها عدة مرات ولأسباب مختلفة.

هذا، وتم الكشف عن أعمال موساك فونسيكا في 2016 من خلال تحقيق باسم “وثائق بنما”، أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading