زيلينسكي يحذر من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية في ظل التصعيد الروسي

زيلينسكي يحذر من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية في ظل التصعيد الروسي



في أعقاب موجة جديدة من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية. وتغير مجرى الأمور في ساحة المعركة ضد أوكرانيا في الأشهر الماضية وسط معاناة كييف من تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة.

نشرت في:

4 دقائق

في أقوى تحذير منه حتى الآن بشأن الوضع المتدهور الذي تواجهه بلاده بشأن تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إنه من المحتمل نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.

وتواجه الدفاعات الجوية الأوكرانية وضعا صعبا بعد تكثيف روسيا خلال الأسابيع الماضية ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية. 

وتابع في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني “إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم بذلك”.

وأكد أن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة بشأن ما يجب حمايته.

وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي باتريوت مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة إلى 25 منها.

وتجدر الإشارة إلى أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة تلعب دورا حيويا في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.

وتأتي تصريحات زيلينسكي في أعقاب موجة جديدة من الهجمات قال مسؤولون أوكرانيون إنها تسببت في مقتل مدنيين.

وتسببت غارتان شنتهما روسيا السبت بصواريخ وطائرات مسيرة في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 10 آخرين على الأقل في شمال شرق خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وفي منطقة دونيتسك الشرقية، أدى قصف مدفعي إلى مقتل أربعة أشخاص في بلدة كوراخيفكا بينهم امرأة تبلغ من العمر 38 عاما وابنتها البالغة من العمر 16 عاما. كما قُتل رجل يبلغ من العمر 25 عاما في بلدة كراسنوهوريفكا، بينما أدى هجوم صاروخي إلى مقتل مدني في أوديسا في الجنوب.

وتقول دي.تي.إي.كيه، وهي أكبر شركة خاصة لتوليد الطاقة في أوكرانيا، إن الغارات أثرت على 80 بالمئة من طاقتها التوليدية.

“سنوافق على أي خيارات”

شهدت ساحة المعركة ضد أوكرانيا في الأشهر الماضية تطورات وسط معاناة كييف من تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة.

وصرح زيلينسكي “الوضع صعب لكنه مستقر. العدو لا يحرز تقدما، وحتى عندما يتقدم خطوات إلى الأمام، تصده قواتنا ويتراجع. على النقيض من ذلك، يتقدم رجالنا بعض الخطوات إلى الأمام”.

وتابع زيلينسكي أنه لا يزال يعتقد أن الكونغرس الأمريكي سيوافق على حزمة مساعدات كبيرة بعد أن ظلت عالقة منذ أواخر العام الماضي بسبب اعتراض الجمهوريين عليها.

وقال “ما زلت أعتقد أنه يمكننا الحصول على تصويت إيجابي في الكونغرس الأمريكي”.

وردا على سؤال في المقابلة عن احتمال حصول أوكرانيا على حزمة المساعدات في شكل قرض، قال زيلينسكي “سنوافق على أي خيارات”.

وأضاف أن بلاده تلقت بعض قذائف المدفعية بموجب مبادرات أجنبية لم يسمها، مشيرا إلى أن هذه القذائف تُستخدم في عمليات عسكرية.

وقال “ليست لدينا قذائف لشن هجوم مضاد، أما بالنسبة للدفاع، فهناك عدة مبادرات، ونحن نتلقى أسلحة”.

وسُجلت المقابلة بجوار حصن عسكري في منطقة تشيرنيهيف المتاخمة لروسيا. ولم يتضح حتى الآن في أي يوم سُجلت المقابلة، لكن زيلينسكي التقى مع مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في المنطقة الجمعة.

 

فرانس24/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading