ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اتخذ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هذا القرار للسماح بإجراء مزيد من التقييم للقضايا الأمنية التي أثرت على الموظفين على الأرض، وبالطبع السكان المدنيين الذين يحاول مساعدتهم.
إلا أن السيد دوجاريك أكد إن العمليات ستستمر خلال النهار، بما في ذلك جهود برنامج الأغذية العالمي اليومية لإرسال قوافل إلى شمال القطاع. وقال في هذا الصدد: “الناس يموتون، ومن الضروري أن نقدم لهم المساعدة. ومع اقتراب المجاعة، نحتاج إلى موظفين وإمدادات إنسانية حتى نتمكن من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء قطاع غزة”.
من جانبها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها طلبت مجددا من السلطات الإسرائيلية تسهيل الوصول إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقد رفضت الطلبات المتعددة التي قدمتها المنظمة للوصول إلى المستشفى خلال الأسبوعين الماضيين أو تم تأخيرها أو إعاقتها.
وقال السيد دوجاريك للصحفيين في نيويورك اليوم الأربعاء إن فريقا من منظمة الصحة العالمية كان يخطط أيضاً لزيارة مستشفيين آخرين شمال غزة اليوم – هما الصحابة والأهلي – “إلا أنه لم يتم الحصول على إذن للذهاب إلى هذين الموقعين”.
وقال: “لا يسعنا إلا أن نؤكد مرة أخرى أن تأخير ورفض البعثات الإنسانية لا يمنعنا من الوصول إلى المحتاجين فحسب – بل يؤثر أيضاً على الأنشطة وعمليات التسليم الأخرى من خلال تشتيت الموارد الشحيحة. سنواصل نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني بذل كل ما في وسعنا لإيصال المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة”.
دمار شامل
وفي أنباء متصلة، تقدر الأمم المتحدة والبنك الدولي أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بلغت حوالي 18.5 مليار دولار.
وجاءت هذه النتائج في تقرير مؤقت أصدرته المنظمتان بشكل مشترك، أشار إلى أن الحرب أسفرت عما يقدر بنحو 26 مليون طن من الحطام والركام حتى الآن، وستستغرق إزالتها سنوات عدة.
وكان تقرير “التقييم المؤقت للأضرار” قد استخدم مصادر جمع البيانات عن بعد لقياس الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المادية في القطاعات الحيوية في الفترة ما بين تشرين الأول / أكتوبر 2023 ونهاية كانون الثاني /يناير من هذا العام.
وقال السيد دوجاريك إن التقرير يشير أيضاً إلى التأثير على سكان غزة، “حيث نزح 75 في المائة من السكان، وخرج مائة في المائة – مائة في المائة – من الأطفال من المدرسة”.
كما يحدد التقرير أيضاً الإجراءات الرئيسية لجهود الإنعاش المبكر، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه سيتم الانتهاء من تقييم أكثر شمولاً بمجرد أن يسمح الوضع بذلك، “ومن المتوقع أن تكون الخسائر والاحتياجات أعلى بكثير من التقييم المؤقت”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.