وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك استعرضت خلاله تقريرا عن تمويل التنمية المستدامة قالت أمينة محمد ردا على أسئلة الصحفيين: “نحن متأخرون، هناك آلاف الأطفال الذين لا يزالون يفقدون حياتهم، ويعيشون مبتوري الأطراف”.
وأضافت أن هناك الكثير من الرهائن ما زالوا محتجزين. وقالت: “أعرف جيدا مسألة احتجاز الرهائن. أجيء من بلد (نيجيريا) لا تزال بوكو حرام تحتجز فيه آلاف الرهائن الذين فقدناهم ولم نتمكن من استعادتهم. إنه أمر مؤلم للعائلات. وعلينا حل ذلك الآن”.
وسُئلت أمينة محمد عن وضع أهـداف التنمية المستدامة في غزة، ومنها التعليم والقضاء على الجوع، في ظل الصراع الراهن، فقالت إن “الحرب عندما اندلعت في سوريا، عدنا 40 عاما إلى الوراء فيما يتعلق بالأهداف الإنمائية للألفية (التي سبقت أهداف التنمية المستدامة). وقد فقدنا جيلا من أهداف التنمية المستدامة في غزة حتى اليوم”.
وأضافت أن “غزة بالأمس ليست هي غزة اليوم”. وتحدثت عن جهود وكالات الأمم المتحدة وموظفيها الذين عملوا بجد مع شركائهم في غزة على مسار تحقيق الأهداف التنموية. وقالت إن غزة كانت ترى الأمل من خلال التعليم الذي توفره وكالة الأونروا والأنشطة التي شارك فيها الشباب عبر التكنولوجيات الرقمية حتى يكونوا جزءا من العالم ويروا إمكانية تحقيق تطلعاتهم.
“لكن اليوم، لا. سُلبت هذه الحقوق. وفقدنا بوصلتنا الأخلاقية”. كما قالت أمينة محمد. لكنها أكدت التمسك بالأمل، مشيرة إلى أن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ما زال يبعد 6 سنوات، إذ اتفق قادة العالم على تحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030.
وقالت “ربما يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار غدا ويمكننا البدء في إعادة البناء”. وذكرت أن إعادة البناء تتخطى البنى التحتية، لأن الأمر يتعلق بالناس والتاريخ والمجتمعات والحياة والأجيال.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.