وأكدت اليونيسف في بيان لها اليوم الاثنين، إن 143 طفلا فلسطينيا وطفلين إسرائيليين لقوا حتفهم منذ التصاعد الأخير، كما أصيب أكثر من 440 طفلا فلسطينيا بجراح بذخائر حية.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “ظلّ الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، معرضين منذ سنوات لعنف فظيع. وقد تدهور الوضع تدهورا شديدا تزامنا مع تصاعد الأعمال العدائية داخل غزة. نحن نشهد مزاعم متواترة بشأن أطفال فلسطينيين يُحتجزون في طريق عودتهم من مدارسهم إلى منازلهم، أو يتعرضون لإطلاق الرصاص بينما يسيرون في الشوارع. يجب أن يتوقف هذا العنف الآن”.
أكثر من نصف حالات القتل وقعت في جنين وطولكرم ونابلس، حيث شهدت هذه المناطق زيادة في عمليات فرض القانون الكبيرة وذات السمة العسكرية على امتداد العامين الماضيين، مما يدل على تحوّل في شدة هذه العمليات ونطاقها.
وقالت اليونيسف إن التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية تؤثر على العافية البدنية والعقلية لآلاف الأطفال وأسرهم، “والذين باتوا يعيشون في خوف يومي على حياتهم”. وأكدت المنظمة أنه حتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كان أطفال الضفة معرضين لأعلى مستويات العنف منذ 20 عاما، إذ لقي 41 طفلا فلسطينيا و6 أطفال إسرائيليين حتفهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. كما أنهم تأثروا بشدة بالقيود المفروضة على الحركة والتنقل التي عطَّلت حياتهم اليومية.
ودعت اليونيسف جميع الأطراف لإنهاء ومنع أي انتهاكات جسيمة إضافية ضد الأطفال، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بشأن حماية الأطفال. وقالت: “يجب إعمال حق الأطفال في الحياة، ويجب ألا يكون الأطفال أبدا هدفا للعنف، بصرف النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم”.
وفي هذا السياق، قالت السيدة راسل: “ستُقاس الكلفة الحقيقة للعنف في دولة فلسطين وفي إسرائيل بأرواح الأطفال — أولئك الذين فقدوا أرواحهم وأولئك الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد من جراء العنف. إن ما يحتاجه الأطفال بشكل ماس هو إنهاء العنف والتوصل إلى حل سياسي دائم لهذه الأزمة كي يتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم بسلام وأمان”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.