ويقدر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء يوم الاثنين. ولا يزال مئات آخرون عالقين في شرق خان يونس مع تواصل القتال.
فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة شدد على ضرورة أن تحترم جميع أطراف الصراع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتخاذ الحيطة بشكل مستمر لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والأهداف المدنية.
وقال، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن ذلك يشمل أيضا السماح للمدنيين بالمغادرة إلى أماكن أكثر أمانا والسماح بعودتهم بمجرد أن تسمح الظروف. وأضاف أن الناس يجب أن يتمكنوا من الحصول على المساعدة الإنسانية سواء غادروا أماكنهم أو بقوا فيها.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.
عرقلة جهود الإغاثة
وقد اضطرت عشر نقاط توزيع للغذاء وثماني للوجبات المطهية إلى وقف عملها. وتعطلت برامج التغذية في مركزي إيواء، تدعم أكثر من 2800 طفل وامرأة حامل. وتأثرت 10 منشآت للمياه والصرف الصحي، بما فيها خزانات مياه ومحطات تحلية وأخرى لضخ مياه الصرف الصحي.
كما اضطر ستة من شركاء الأمم المتحدة في مجال التعليم في خان يونس إلى تعليق أنشطتهم بما أثر على نحو 20 ألف طفل كانوا يستفيدون من أنشطة صحة نفسية وترفيهية، وحوالي 1500 طفل في 10 أماكن تعليمية مؤقتة.
وذكر المكتب الأممي أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.
وذكر المتحدث الأممي فرحان حق إن كل مستشفيات قطاع غزة، وعددها 36، لا تعمل بشكل كامل، إذ تعمل 16 مستشفى جزئيا والبعض الآخر لا يقدم سوى الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.