وأوضح أنه لوحظ أن الناس وهم يفرون في اتجاهات متعددة، دون أن يعرفوا أي طريق قد يكون أكثر أمانا به، وأن العديد منهم نزحوا تحت النيران والقصف، ولم يتمكن سوى عدد قليل جدا منهم من أخذ ممتلكاتهم.
وشدد المكتب على أنه يجب حماية المدنيين في غزة وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء انتقلوا أو بقوا، وأن يكون لدى أولئك الذين يغادرون وقت كاف للقيام بذلك، علاوة على طريق آمن ومكان آمن للذهاب إليه.
وحذر المكتب من أن الأعمال العدائية النشطة في هذه المناطق تمنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المستودعات، كما لم تتمكن هذه المنظمات من إعادة تخزين المواد أو إعادة الإمداد أو تقييم احتياجات الناس.
وأضاف أن أكبر مخبز تدعمه الأمم المتحدة في غزة كان من بين المخابز التي اضطرت إلى الإغلاق في أعقاب أوامر الإخلاء الأخيرة، وأنه ومن المتوقع الآن فقدان كميات كبيرة من الدقيق والسكر والخميرة.
وقود للمخابز
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك بأن العاملين في المجال الإنساني تمكنوا بعد ظهر أمس الاثنين من توفير الوقود للعديد من المخابز لتشغيل مولدات احتياطية في غياب الكهرباء في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، ارتفع عدد المخابز العاملة إلى عشرة، بما في ذلك سبعة في دير البلح وثلاثة في شمال غزة، وهذا من أصل 18 مخبزا تدعمها الأمم المتحدة في غزة.
ونبه إلى أنه رغم ذلك فإن هذا الوقود يكفي فقط لإبقاء هذه المخابز تعمل ليوم أو يومين آخرين.
وأشار إلى أنه بشكل عام تمكن الزملاء في المجال الإنساني من إدخال ما يزيد قليلا على نصف مليون لتر من الوقود إلى غزة خلال الأسبوع الأول من تموز/يوليو، وأكثر من مليوني لتر في حزيران/يونيو. وفي كلتا الحالتين، كان هذا أقل من خمس ما يقدر بنحو 400 ألف لتر مطلوبة يوميا لدعم العمليات الإنسانية والطبية وما يتصل بها.
ولفت إلى أن الجهود الرامية إلى إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة تظل معرقًلة بسبب الأعمال العدائية النشطة، والطرق المتضررة، والقيود المفروضة على الوصول، وانعدام النظام العام والسلامة، مضيفا أن هذه العوامل تعيق الحركة على طول طريق الشحن الإنساني الرئيسي من معبر كرم أبو سالم إلى خان يونس ودير البلح.
منسق الشؤون الإنسانية يزور دير البلح
وأفاد المكتب بأن منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، زار دير البلح في غزة اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن هادي التقى بزملاء من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، بما في ذلك ممثلات منظمات تقودها النساء، اللاتي تحدثن عن الظروف المزرية التي تعيشها النساء في قطاع غزة.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.