وافقت إسرائيل على خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة رغم ضغوط أمريكية لوقف توسيع عمليات الاستيطان. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. ويمثل وجود هذه المستوطنات إحدى القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
نشرت في:
رغم ضغوط أمريكية لوقف توسيع عمليات الاستيطان، الذي تعتبره واشنطن عقبة أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وافقت الحكومة الإسرائيلية التي تضم أحزابا قومية ودينية على بناء نحو 5700 وحدة سكنية إضافية لمستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة، الإثنين.
وصادق المجلس الأعلى للتخطيط في إسرائيل على خطط الموافقة على بناء الوحدات السكنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وتم منح الموافقات النهائية لعدد 818 وحدة، بينما تمضي إجراءات الموافقة النهائية لباقي الوحدات عبر مراحلها المختلفة. وأشادت شخصيات قيادية من المستوطنين اليهود بالقرار.
وقال شلومو نعمان رئيس بلدية جوش عتصيون ورئيس مجلس يشع: “أشكر الحكومة الإسرائيلية على التطوير المستمر للاستيطان الإسرائيلي… هذا هو الرد الصهيوني الأمثل على من يطلبون مساعدتنا، خصوصا في مثل هذه الأيام الصعبة”.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. ويمثل وجود هذه المستوطنات إحدى القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. ويستند مستوطنون إسرائيليون إلى ما يقولون إنها صلات يهودية تاريخية بهذه الأراضي. وتوقفت محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عام 2014.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين بأن الولايات المتحدة “منزعجة بشدة” من القرار، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا لإسرائيل بشكل علني وسري معارضتهم للإجراءات المتعلقة بالمضي قدما في بناء المستوطنات.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “توسيع المستوطنات يقوض الجدوى الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدي إلى تفاقم التوتر، وإلى المزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين”.
ومنذ توليه السلطة في كانون الثاني/يناير، وافق ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد على 7000 وحدة سكنية جديدة، معظمها في عمق الضفة الغربية.
وقالت منظمة السلام الآن التي تراقب النشاط الاستيطاني في بيان: “تدفعنا الحكومة الإسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة نحو الضم الكامل للضفة الغربية”.
وشمل تصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية في الضفة الغربية هجمات شنها عشرات من المستوطنين الإسرائيليين في بلدات وقرى فلسطينية، وهو ما لاقى تنديدا دوليا، وأثار قلق البيت الأبيض.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين، أنه اشتبه في “مشاركة” جندي إسرائيلي “في مواجهة عنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين” في مطلع الأسبوع في قرية أم صفا الفلسطينية. وقال الجيش في بيان: “ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على الجندي، وحققت معه”.
فرانس 24/ رويترز
Share this content: