وأشارت- خلال جلسة عقدها مجلس الأمن اليوم الجمعة حول الوضع في أوكرانيا- إلى أن تدمير سد كاخوفكا في 6 حزيران/يونيو هو أكبر دمار يطال البنية التحتية المدنية حتى الآن.
وقالت إن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني استجابوا بسرعة للحادث وقدموا الإمدادات ودعموا إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة المتضررة.
وأفادت بأنه لا يزال هناك أشخاص يتعذر الوصول إليهم، مشيرة إلى أن روسيا ترفض حتى الآن الطلب بزيارة هذه المناطق.
وشددت على أنه لا يمكن رفض إيصال المساعدات لمن يحتاجونها، وحثت السلطات الروسية على التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان الوصول الآمن وغير المقيد إلى جميع المناطق التي يحتاج فيها الناس إلى المساعدات.
من ناحية أخرى، قالت وكيلة الأمين العام إن مبادرة البحر الأسود- ومنذ تأسيسها في تموز/يوليو من العام الماضي- أتاحت نقل أكثر من 32 مليون طن متري من المواد الغذائية، بصورة آمنة.
ولكنها مع ذلك أعربت عن خيبة أملها بسبب تباطؤ وتيرة تنفيذ المبادرة، وحثت على إزالة جميع العقبات لضمان استمرار هذا الاتفاق.
استمرار تقديم المساعدات للمتضررين
على صعيد ذي صلة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يواصل دعم المجتمعات المتضررة من تدمير سد كاخوفكا.
وأوصلت قافلتان مشتركتان بين الوكالات يومي الخميس والجمعة مساعدات إلى أكثر من 3000 مدني في أربع قرى في منطقة خيرسون.
تضمنت الإمدادات-من بين أمور أخرى- مستلزمات تنقية المياه، وحصصا غذائية تكفي لمدة 30 يوما، وإمدادات طبية، ومستلزمات النظافة والمأوى.
ونقلا عن العاملين في المجال الإنساني، قال فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي إن معظم سكان هذه القرى من كبار السن من المجتمعات الريفية المتضررة من الفيضانات التي دمرت المنازل وعطلت الخدمات الحيوية، بما في ذلك إمدادات المياه والغاز والكهرباء.
وقال إن هذه المجتمعات تعاني أصلا من التأثير الشديد للأعمال العدائية، التي تركت الناس بدون كهرباء منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وظلت الآبار المجتمعية تمثل المصدر الوحيد للمياه، ولكنها لم تعد آمنة بسبب التلوث بعد الفيضانات.
Share this content: