المحكمة الأمريكية العليا تحظر المعايير العرقية والإثنية في القبول للجامعات

المحكمة الأمريكية العليا تحظر المعايير العرقية والإثنية في القبول للجامعات



قررت المحكمة الأمريكية العليا الخميس حظر اعتماد معايير على صلة بالعرق أو الإتنية لقبول الطلاب في الجامعات. ولقي قرار حظر “التمييز الإيجابي” الذي أصدرته المحكمة بمساهمة قوية من ثلاثة قضاة عينهم دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية، ترحيب محافظين، في حين ندد به تقدميون. وتركت المحكمة للجامعات حرية أخذ معاناة مقدمي الطلبات في الاعتبار، على غرار ما إذا عانوا من التمييز العنصري خلال نشأتهم، في المفاضلة بين طلباتهم وطلبات طلاب آخرين ممن يمتلكون مؤهلات أكاديمية أقوى.

نشرت في:

في قرار يلغي ممارسة مطبقة منذ عقود، عززت الفرص التعليمية لأمريكيين متحدرين من أصول أفريقية ولأقليات أخرى، حظرت المحكمة الأمريكية العليا الخميس اعتماد معايير على صلة بالعرق أو الإتنية لقبول الطلاب في الجامعات.

وبعد عام على نقضها الضمانة لحق النساء في الإجهاض، أثبتت الغالبية المحافظة في المحكمة مجددا أنها مستعدة لإلغاء سياسات ليبرالية مدرجة في نصوص قانونية منذ ستينيات القرن الماضي.

ولقي قرار حظر “التمييز الإيجابي” الذي أصدرته المحكمة بمساهمة قوية من 3 قضاة عينهم دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية، ترحيب محافظين، في حين ندد به تقدميون.

وصوت القضاة المحافظون الستة لصالح حظر اعتماد المعايير، في حين صوت القضاة الليبراليون الثلاثة ضد الحظر، في قرار صدر بعد استياء لدى اليمينيين تراكم مدى سنوات إزاء برامج ترمي إلى ضمان التنوع على صعيد قبول الطلاب في الجامعات، أو الموظفين في الشركات أو المؤسسات الحكومية.

وجاء في نص القرار الذي صاغه رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس، أن “التمييز الإيجابي” كانت “النوايا منه حسنة”، لكن لا يمكن أن يبقى مطبقا إلى الأبد، وانطوى على تمييز غير دستوري ضد آخرين.

وتابع روبرتس: “يجب أن يعامل الطلاب بناء على خبراتهم كأفراد، وليس بناء على العرق”.

وتركت المحكمة للجامعات حرية أخذ معاناة مقدمي الطلبات في الاعتبار، على غرار ما إذا عانوا من التمييز العنصري خلال نشأتهم، في المفاضلة بين طلباتهم وطلبات طلاب آخرين ممن يمتلكون مؤهلات أكاديمية أقوى.

لكن روبرتس شدد على أن الاختيار بشكل أساسي بناء على لون البشرة ينطوي في ذاته على تمييز.

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “خيبة أمل شديدة”, موجها انتقادات لقضاة المحكمة.

وقال بايدن: “التمييز لا يزال موجودا في الولايات المتحدة”، وتابع: “أعتقد أن جامعاتنا تكون أقوى عندما تكون متنوعة عرقيا”.

واتهمت عضو المحكمة القاضية سونيا سوتومايور الغالبية بالتعامي عن الحقيقة، واعتبرت أن “تجاهل العرق لن يفضي إلى مساواة في مجتمع غير متساو عرقيا”.

وقال ترامب الذي غالبا ما يتغنى بمنح المحافظين غالبية في المحكمة العليا: “إنه يوم عظيم لأمريكا”.

في المقابل، وصف السناتور الديمقراطي المتحدر من أصول أفريقية كوري بوكر القرار بأنه “ضربة مدمرة” للنظام التعليمي في الولايات المتحدة.

فرانس 24/ أ ف ب

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *