قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني الأحد، إن القوات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي في المناطق الشرقية من الجبهة، وتواجه صعوبات في المنطقة الشمالية الشرقية، لكنها تحرز تقدما بالقرب من مدينة باخموت المدمرة وفي الجنوب. وأوضحت أن روسيا تتقدم في مناطق أفدييفكا وماريينكا وليمان وفي قطاع سفاتوفو. أما القوات الأوكرانية، فتمكنت، بحسب ماليار، من تحقيق “نجاح جزئي” مع تقدمها في الجهة الجنوبية من باخموت، وكذلك بالقرب من بيرديانسك وميليتوبول في جنوب البلاد.
نشرت في:
أقرت كييف الأحد، بعد شهر تقريبا على انطلاق هجومها المضاد، بأن القوات الروسية تتقدم في 4 مناطق على خط الجبهة في شرق البلاد، حيث تدور “معارك ضارية”، مؤكدة بالمقابل أن قواتها تحرز بعض التقدم في جنوب البلاد.
وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على قناتها في تطبيق تلغرام، أن “معارك ضارية تدور في كل مكان (…) الوضع معقد”، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم من جهتها في منطقة واحدة في شرق البلاد ومنطقتين في جنوبها.
“العدو يتقدم”
وأوضحت أن “العدو يتقدم في مناطق أفدييفكا وماريينكا وليمان. العدو يتقدم أيضا في قطاع سفاتوفو”.
أما القوات الأوكرانية، فتمكنت، بحسب ماليار، من تحقيق “نجاح جزئي” مع تقدمها في الجهة الجنوبية من باخموت، وكذلك بالقرب من بيرديانسك وميليتوبول في جنوب البلاد.
ولفتت نائبة وزير الدفاع إلى أنه في جنوب البلاد، تحقق القوات الأوكرانية تقدما “تدريجيا” في مواجهة “مقاومة شديدة من العدو” وحقول ألغام.
وأضافت أن القوات الأوكرانية “تعمل بإصرار ودون توقف على تهيئة الظروف لتحقيق تقدم سريع قدر الإمكان”.
وبعد مضي 16 شهرا على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقرابة شهر واحد على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، تواجه كييف صعوبة في إحراز تقدم حاسم، وتحض حلفاءها الغربيين على تسريع مساعدتهم العسكرية الموعودة مع قرب موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس يومي 11 و12 تموز/يوليو الجاري.
غارات ليلية
تأتي هذه التطورات على خطوط الجبهات في أوكرانيا غداة هجوم ليلي استهدف كييف بطائرات مسيرة مفخخة، هو الأول من نوعه منذ 12 يوما، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو، إنه “تم رصد وتدمير جميع أهداف العدو في المجال الجوي حول كييف”.
وفي بيان منفصل، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه دمر ثماني طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد وثلاثة صواريخ مجنحة روسية من طراز كاليبر.
وكان رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني طالب في مقابلة نشرت الجمعة الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذرا من أن عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضي قدما في هجومها المضاد.
وقال زالوجني لصحيفة “واشنطن بوست”، إنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.
وأوضح أن حلفاء بلاده الغربيين ما كانوا ليبدأوا هجوما لا يضمنون فيه تفوقهم الجوي، في حين ما زالت أوكرانيا تنتظر تسلم مقاتلات إف-16 التي وعدها بها حلفاؤها.
“لن أهدد العالم”
وقال للصحيفة الأمريكية: “لست بحاجة إلى 120 طائرة. لن أهدد العالم بأسره. يكفي عدد محدود للغاية”.
ونقلت عنه صحيفة واشنطن بوست قوله أيضا، إن لديه عددا ضئيلا من قذائف المدفعية بالمقارنة مع سيل القذائف التي تطلقها روسيا.
كما أعرب الجنرال الأوكراني عن أسفه لأن التأخير في إرسال هذه الأعتدة إلى جيشة “قاتل”.
وقال: “إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم، فقط لأن القرار لم يتخذ بعد”.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فلم يتوان خلال استقباله في كييف السبت رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في اليوم الأول لتولي مدريد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن اتهام “بعض” الشركاء الغربيين لبلاده بالمماطلة في تدريب طياريها على قيادة مقاتلات إف-16 الأمريكية.
والطيارون الحربيون الأوكرانيون مدربون على قيادة مقاتلات ميغ وسوخوي السوفياتية.
وقال زيلينسكي: “ليس هناك جدول زمني لمهمات التدريب. أعتقد أن بعض الشركاء يماطلون. لماذا يفعلون ذلك؟ لا أعلم”.
لكن واشنطن ردت بالقول إنها وحلفاءها يبذلون قصارى جهدهم لتزويد كييف بما تحتاج إليه.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن تزويد القوات الأوكرانية مقاتلات إف-16 أو صواريخ “أتاكمس” دقيقة التصويب هو موضوع “مطروح على طاولة البحث، لكن لم يتخذ أي قرار في شأنه حتى الآن”.
وأضاف أن الهجوم الأوكراني المضاد “يسير ببطء قليلا، لكن هذا جزء من طبيعة الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحدا البتة”.
وتابع: “نحن نقدم لهم كل مساعدة ممكنة”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.