وفي إحاطتها التي قدمتها للصحفيين في نيويورك، اليوم الجمعة، عبر تقنية الفيديو من عاصمة النيجر نيامي، قالت السيدة كواسي إن الفريق الأممي يواجه وضعا صعبا، وعبرت من قلقها الشديد إزاء التطورات الأخيرة، مشيرة إلى أنه تم تعليق الرحلات الإنسانية مؤقتاً بسبب إغلاق المجال الجوي والحدود في البلاد.
كما أكدت أن الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية لا تزال ملتزمة بدعم السكان المعرضين للخطر في النيجر، والذين يتأثرون بالفعل بالمسائل المناخية والاقتصادية والصدمات الأمنية “في سياق احتياجات إنسانية وإنمائية مرتفعة للغاية”.
الوضع الحالي للرئيس
وأدانت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة في البلاد الانقلاب الذي نفذه ضباط من الجيش. وفي ردها على سؤال حول مكان وجود الرئيس محمد بازوم، قالت إن المعلومات الواردة تفيد بأنه “في منزله ويبدو أنه بخير”. لكنها أضافت: “نريد أن نكرر هنا نداء الأمين العام فيما يخص ضرورة الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن من دون أي شروط”.
وأشارت المنسقة المقيمة إلى أن مكتبها ليس على اتصال حاليا بالجيش، ولن يتم اتخاذ قرار في هذا الصدد إلا بعد قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) المتوقعة يوم الأحد وتعليمات واضحة من مكتب الأمم المتحدة في منطقة الساحل في هذا الخصوص.
وقالت السيدة كواسي إن الأمم المتحدة موجودة في البلاد وهي ملتزمة بدعم السكان ومواصلة عملياتها على الأرض بالنظر إلى الوضع.
وصول المساعدات الإنسانية
حتى قبل الأزمة السياسية الأخيرة، كان حوالي 4.3 مليون شخص في النيجر بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويعاني 3.3 مليون منهم من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت السيدة كواسي على الحاجة إلى مزيد من الدعم لنداء الأمم المتحدة الإنساني للبلد، والذي تم تمويله بنسبة 32 بالمائة فقط حتى الآن.
من جهته، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، جان نويل جنتيل، إن الاستجابة الإنسانية مستمرة على الأرض ولم تتوقف منذ الأحداث الأخيرة في النيجر.
وصرح للصحفيين بأن البرنامج يقدم مساعدات نقدية وغذائية ويقيم الوضع باستمرار لضمان إمكانية الوصول. وأضاف: “فقط إذا أصبح الأمن مشكلة، فربما نعلق مؤقتاً بعض العمليات في مناطق معينة، لكن هذا ليس هو الحال في الوقت الراهن”.
وأشار السيد جنتيل إلى أن برنامج الأغذية العالمي أنشأ مؤخراً مركزاً لوجستياً في نيامي ليكون بمثابة نقطة عبور إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في بوركينا فاسو ومالي، والتي يتعذر الوصول إليها عبر طرق أخرى.
وأضاف أن البرنامج يسهّل أيضاً إيصال المساعدات من النيجر إلى تشاد لدعم للاجئين السودانيين، وأن إغلاق الحدود “سيوقف مؤقتاً هذا الدعم اللوجستي الحيوي”.
إلا أن المدير القطري شدد على أن البرنامج يعمل بالفعل على إيجاد طرق بديلة، بما في ذلك عبر نيجيريا والكاميرون.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.