تراجع طفيف لحدة الحرائق في اليونان وفرق الإطفاء مستنفرة تحسبا لتأثير الرياح

تراجع طفيف لحدة الحرائق في اليونان وفرق الإطفاء مستنفرة تحسبا لتأثير الرياح



أكدت فرق الإطفاء اليونانية أنها لا تزال مستنفرة بالرغم من تراجع نسبي لحدة الحرائق، وذلك تحسبا لتأثير الرياح. وقضى خمسة أشخاص في حرائق اليونان التي أتت على حوالى 50 ألف هكتار من الغابات والغطاء النباتي بحسب تقديرات مرصد أثينا.

نشرت في:

4 دقائق

بدأت نيران الحرائق في اليونان تنحسر بشكل محدود، بينما أكدت فرق الإطفاء أنها تحافظ على استنفارها لمواجهة أي طارئ، لا سيما أن عنصر الرياح يؤدي دورا كبيرا في وقف النيران أو توسعها.

وتواجه اليونان منذ أسبوعين حرائق متواصلة على جبهات عدة من بينها جزرها السياحية رودوس وكورفو وإيفيا. وأضيفت إليها منذ الأربعاء ثيساليا بوسط شرق البلاد.

وقالت متحدثة باسم فرق الإطفاء لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة “في الوقت الراهن ليس لدينا بؤر نيران نشطة، المشهد العام يتحسن لكن نبقى على أهبة الاستعداد لاحتواء النيران”.

وطال حريق اندلع قرب فولوس في وسط شرق اليونان الأربعاء، ثكنة لسلاح الجو في نيا إنغيالوس الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومترا من فولوس، ما تسبب بانفجارات متتالية في مخزن للذخائر الخميس.

وقال خفر السواحل إنه تم إجلاء أكثر من 130 شخصا مساء الخميس بواسطة زوارق من ميناء نيا أنخيالوس.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتواء النيران في الثكنة فيما بدأ سكان نيا أنخيالوس العودة إلى منازلهم لتقدير حجم الأضرار اللاحقة بالبيوت والمتاجر التي تحطمت بعض نوافذها.

احتراق عشرات الآلاف من الهكتارات

روت إلكترا غريكوس التي كانت على الشاطئ في خليج كالاميس القريب من نيا إنخيالوس كيف شاهدت تصاعد سحب من الدخان.

وقالت المرأة التي تقطن في بلجيكا وكانت تقضي إجازتها قرب قريتها التي تتحدر منها في الجانب الآخر من فولوس إنها لا تزال تشعر بالرعب، لافتة إلى “الخوف الذي شعر به كل من كان على الشاطئ عند الانفجار الأول”. ثم وقعت سلسلة من الانفجارات “متفاوتة القوة” لمدة ساعتين.

في رودوس الواقعة في بحر إيجه، يحاول عناصر الإطفاء المدعومون بقاذفات مياه احتواء حريق مستعر منذ أكثر من أسبوع في جنوب الجزيرة وشرقها.

وفي شمال جزيرة كورفو في البحر الأيوني في شمال غرب اليونان نُفذت عمليات إجلاء مطلع الأسبوع بعد اندلاع حريق قوي نهاية الأسبوع الماضي فيما تضرب موجة قيظ البلاد منذ أيام عدة.

وثمة دول أخرى في المتوسط تعاني القيظ والحرائق إلا أن اليونان سجلت موجة حر استمرت أكثر من عشرة أيام هي الأطول لشهر تموز/يوليو، في العقود الأخيرة في هذا البلد على ما يفيد خبراء.

وقضى خمسة أشخاص في حرائق اليونان التي أتت على حوالى 50 ألف هكتار من الغابات والغطاء النباتي بحسب تقديرات مرصد أثينا.

وأعرب البابا فرنسيس الجمعة عن قلقه من الحرائق في اليونان، وحث الناس على تعزيز الجهود لرعاية الكوكب.

ونشر الفاتيكان برقية إلى رئيس أساقفة اليونان المطران بيتروس ستيفانو أعرب فيها فرنسيس عن قلقه “إزاء التهديدات التي تتعرض لها الحياة، والدمار بسبب الحرائق التي انتشرت في مناطق مختلفة من البلاد وذلك نتيجة لموجة الحر الشديد التي تضرب عددا من الدول الأوروبية حاليا”.

وبدأت الحرارة تتراجع الخميس بعدما وصلت إلى 45 درجة مئوية في نهاية الأسبوع الماضي ويتوقع ألا تتجاوز الجمعة 37 درجة مئوية بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية فيما ستصل سرعة الرياح أحيانا إلى 60 كيلومترا في الساعة.

وقالت أوساط رئيس الوزراء اليوناني إن من التداعيات الجانبية لأزمة الحرائق استقالة وزير حماية المواطن نوتيس ميتاراكيس الجمعة “لأسباب شخصية، لكن هذه الاستقالة مرتبطة بإجازة تم أخذها في هذه الأيام الصعبة”.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading