وفي معرض تقديمه تقرير الأمين العام عن الوضع في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء، رحب السيد سيماو بإجراء الانتخابات في العديد من بلدان المنطقة، بما في ذلك في بنين وغامبيا وغينيا بيساو وموريتانيا ونيجيريا وسيراليون.
تمكين المرأة
على الرغم من هذه الخطوات المشجعة نحو ترسيخ الديمقراطية، شدد الممثل الخاص على أن استمرار نقص تمثيل المرأة في جميع أنحاء المنطقة في العمليات السياسية وصنع القرار لا يحرم نصف السكان من الحقوق الأساسية فحسب، بل يمثل أيضا عقبة كبيرة أمام تحقيق التنمية.
ودعا جميع أصحاب المصلحة، ولا سيما الحكومات والأحزاب السياسية، إلى “تعزيز التشريعات وضمان التطبيق الفعال للصكوك القائمة بشأن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين”.
إيلاء اهتمام للوضع في مالي
وقال الممثل الخاص إن زياراته التمهيدية إلى المنطقة سمحت له بمناقشة التحولات الجارية مع السلطات وفهم مدى الأزمة التي تمر بها منطقة الساحل.
وقال إن الوضع في مالي لا يزال يتطلب “أقصى الاهتمام” من المجتمع الدولي مع تصاعد التحديات والرحيل الوشيك لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد (مينوسما).
على مدى العقد الماضي، شهدت مالي ومنطقة الساحل تصاعداً في الاشتباكات والهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية ، حيث قُتل 303 من أفراد حفظ السلام، وفقا لبعثة مينوسما.
وقال الممثل الخاص إنه سيسافر إلى مالي قريبا لمناقشة الوضع مع السلطات والشركاء والمسؤولين الأمميين في البلاد.
الوضعين الأمني والإنساني
وأشار السيد سيماو إلى تدهور الوضع الأمني في وسط الساحل مع وقوع هجمات متعددة ضد المدنيين وقوات الدفاع والأمن، لا سيما في منطقة ليبتاكو غورما.
كما سلط الضوء على الأثر الإنساني للأزمة على المنطقة، معربا عن قلقه إزاء ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في المناطق التي أدى فيها عدم الاستقرار إلى توقف الإنتاج الزراعي.
وقال المسؤول الأممي “إن نزوح 6.3 مليون شخص عبر منطقة الساحل يشكل عاقبة إنسانية أخرى مقلقة للغاية”.
وجه سيماو دعوة إلى جميع أصحاب المصلحة “لتوحيد جهودنا للحفاظ على كرامة اللاجئين وأمن البلدان المضيفة وبلدان العبور”.
قلق بشأن عودة العسكر إلى الحكم
من جهته، عبر رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عمر علي توراي عن قلق إزاء “عودة ظهور العسكر في المجال السياسي” في المنطقة.
وأوضح قائلا: “حقيقة أن ثلاثة من أصل 15 دولة في المنطقة تخضع للحكم العسكري، مؤشر على عكس المكاسب الديمقراطية في المنطقة”.
وقال السيد توراي إن هذا غير مقبول بالنسبة للإيكواس، وشدد على أن جميع البلدان “يجب أن تعود إلى النظام الدستوري في غضون الإطار الزمني المحدد”.
ودعا مجلس الأمن إلى دعم الانتقال إلى النظام الدستوري في البلدان الثلاثة، وأضاف أن هذا “يصب في مصلحتنا الجماعية”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.