نفى السناتور الديمقراطي النافذ بوب منينديز، الإثنين، ارتكاب أي مخالفات، وتعهد بالبقاء في الكونغرس، بعد أن اتهمه ممثلو ادعاء هو وزوجته بقبول رشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرزي. وتحدى مينينديز دعوات للتنحي من مسؤولين منتخبين في ولاية نيوجيرسي، منهم الحاكم الديمقراطي للولاية.
نشرت في:
3 دقائق
رفض السناتور الديمقراطي النافذ بوب منينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الإثنين، الاستقالة من منصبه، مؤكدا أن تهم الفساد التي وجهتها إليه وزارة العدل، وبعضها مرتبط بمصر، لا أساس لها من الصحة.
وقال البرلماني المخضرم خلال مؤتمر صحافي، إن الاتهامات التي وجهها إليه المدعي العام الفدرالي في نيويورك داميان وليامز “ليست سوى مزاعم، مجرد مزاعم لا أكثر”.
وكان وليامز أعلن الجمعة أنه وجه إلى كل من السناتور البالغ من العمر 69 عاما وزوجته نادين تهما تتعلق بـ”جرائم رشى مرتبطة بعلاقتهما الفاسدة مع ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي”.
وبحسب اللائحة الاتهامية، فإن منينديز تلقى بين عامي 2018 و2022 رشى بمئات آلاف الدولارات من ثلاثة رجال أعمال في نيوجيرسي، مقابل تقديم المساعدة لهم في أعمالهم وقضاياهم القانونية.
وذكرت اللائحة أن منينديز ساعد رجل الأعمال المصري الأمريكي وائل حنا على حماية احتكار تجاري منحته له الحكومة المصرية.
وأضافت: “من بين أفعال أخرى، قدم منينديز معلومات حساسة خاصة بالحكومة الأمريكية، واتخذ إجراءات أخرى ساعدت سرا الحكومة المصرية”.
أما بالنسبة لرجلي الأعمال الآخرين خوسيه أوريبي وفريد دعيبس، فقد اتهم منينديز بإعطائهما وعودا باستخدام نفوذه للتدخل في ملاحقات قضائية منفصلة متعلقة بهما.
ومنذ الإعلان عن هذه اللائحة الاتهامية، تتزايد الدعوات للسناتور كوبي الأصل للاستقالة من منصبه، بما في ذلك أصوات ديمقراطية تطالبه بالاستقالة.
لكن منينديز الذي يشغل عضوية الكونغرس منذ 30 عاما بعدما دخله نائبا قبل أن يصبح سناتورا، أكد الإثنين أنه واثق من أنه “ستتم تبرئتي، وسأظل أقدم سناتور عن نيوجيرسي”.
وأضاف: “بعض الذين يطالبون باستقالتي لأسباب سياسية يقولون إنني فقدت ثقة مواطني نيوجيرسي”، الولاية التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، والمتاخمة لنيويورك.
وأضاف من معقله في يونيون سيتي، وقد أحاط به العشرات من أنصاره: “ليست هناك كذبة أكبر من هذه”.
وبحسب اللائحة الاتهامية ومعلومات أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، فقد عثر مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” في منزل منينديز وزوجته في حزيران/يونيو 2022 على مبلغ نقدي ضخم قدره نصف مليون دولار و13 سبيكة ذهبية (ثلاثة كيلوغرامات).
وعن الأموال النقدية التي كانت بحوزته، قال السناتور خلال مؤتمره الصحافي، إنه “على مدى 30 عاما، قمت بسحب آلاف الدولارات نقدا من حساب التوفير الشخصي الخاص بي، وقد احتفظت بها لحالات الطوارئ، بسبب تاريخ عائلتي في مواجهة المصادرات في كوبا”.
وردا على الشق المتعلق بمحاباة الحكومة المصرية في اللائحة الاتهامية، قال منينديز إنه هاجم مباشرة الرئيس المصري عبد الفتاح “السيسي بشأن الهجمات على حقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية والحريات، إلخ…”.
وهذا هو التهديد القضائي الثاني خلال عقد لمنينديز.
وكان منينديز اتهم عام 2015 بقبول رشى عبارة عن رحلات طيران خاصة، وإجازات فاخرة، وأكثر من 750 ألف دولار من التبرعات غير القانونية لحملاته الانتخابية.
لكن محاكمته ألغيت في 2017، حين لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم في تلك القضية. وفي 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، طلبت وزارة العدل من قاض كف كل التعقبات بحقه.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.