أعلنت هونغ كونغ الجمعة عن تسجيل تساقطات مطرية هي الأكثر غزارة منذ نحو 140 عاما، أدت إلى فيضانات عارمة وارتباك كبير في حركة النقل والمواصلات، بعد أقل من أسبوع على وصول الإعصار العنيف “هايكوي” الذي اجتاح تايوان مؤخرا، وتسبب بأضرار جسيمة قبل بلوغه جنوب الصين. وسجّلت المنطقة ظروفا جوية قصوى، وهي ظواهر تتفاقم شدتها بسبب التغير المناخي حسب العلماء.
نشرت في:
3 دقائق
تشهد هونغ كونغ الجمعة تساقط أمطار تعد الأكثر غزارة منذ بدء تسجيل بيانات الطقس في 1884، ما أدى لفيضانات عارمة وبلبلة كبرى في المواصلات، بعد أقل من أسبوع على حلول إعصار عنيف.
كما تسجل شينجين المدينة الكبرى المحاذية لهونغ كونغ منذ الخميس هطول أمطار هي الأكثر غزارة منذ 1952، وفق وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
وأفاد مرصد هونغ كونغ عن 158,1 ملم من المتساقطات بين الساعة 23,00 ومنتصف الليل (بين 15,00 و16,00 ت غ الخميس). ولم تعلن أي إصابة في الوقت الحاضر.
كما أعلنت السلطات إغلاق المدارس “بسبب الظروف القصوى” ووقف عمل بعض أجهزة الجمارك على الحدود بين هونغ كونغ وشينجين، المدينة البالغ عدد سكانها 17,7 مليون نسمة والتي تشكل مقرا للعديد من شركات التكنولوجيا.
وعُلّقت المداولات في بورصة هونغ كونغ ليوم الجمعة بسبب الأحوال الجوية، فيما فتحت بورصة شينجين على تراجع صباحا. وذكرت السلطات أن شينجين تستعد لتفريغ مياه خزاناتها، ما قد يتسبب بفيضانات في بعض أنحاء شمال هونغ كونغ.
وأعلنت الشركة المشغلة لمترو هونغ كونغ تعليق قسم من خدماتها على أحد الخطوط بعدما اجتاحت المياه محطة وونغ تاي. وغصت منصات التواصل بصور للمياه تجتاح رصيف المحطة، وقطارا يواصل طريقه بدون التوقف عندها.
كذلك، طالت الفيضانات محطات أخرى. وعلى عدد من الطرق، غمرت المياه سيارات وحافلات.
وحسب مرصد هونغ كونغ، فإن الأمطار الغزيرة نتجت عن “منخفض جوي اقترن بمخلفات هايكوي”. واجتاح الإعصار هايكوي تايوان في مطلع الأسبوع فتسبب بإصابة قرابة مئة شخص بجروح واقتلع أشجارا وألحق أضرارا بطرق قبل أن يتوجه إلى جنوب الصين بعد تراجعه إلى مستوى عاصفة.
وحلّ إعصاران متتاليان هما ساولا وهايكوي جنوب الصين نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت العاصمة الصينية بكين عرفت في أواخر يوليو/تموز ومطلع أغسطس/آب أشد أمطار هطلت عليها منذ 140 عاما وطالت بصورة خاصة مقاطعة هيباي المحاذية، متسببة بمقتل عشرات الأشخاص وموقعة أضرارا جسيمة.
وزاد التغير المناخي من شدة العواصف المدارية التي باتت تترافق مع أمطار أكثر غزارة ورياح أكثر قوة، ما يتسبب بفيضانات مفاجئة وأضرار على السواحل، بحسب خبراء.
وسجّلت المنطقة ظروفا جوية قصوى ودرجات حرارة قياسية هذا الصيف، وهي ظواهر تتفاقم شدتها بسبب التغير المناخي، وفق العلماء.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.