حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة على “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس “لتنظيم حماية” السكان المدنيين في قطاع غزة، وذلك عقب قمة أوروبية في بروكسل. فيما كان ماكرون قد طرح خلال جولة في الشرق الأوسط الثلاثاء والأربعاء فكرة “تحالف دولي” لمكافحة حركة حماس على غرار ذلك القائم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
نشرت في:
2 دقائق
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي الجمعة عقب قمة أوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل “ندرك تماما الحق والنية المشروعة لمكافحة الإرهاب. ونحن مستعدون لتقديم مساعدتنا. ولكننا نعتبر أن الحصار الكامل والقصف العشوائي، وأكثر من ذلك احتمال القيام بعملية برية واسعة النطاق، لن تسمح بحماية السكان المدنيين كما يجب”.
وأضاف الرئيس الفرنسي قائلا إن “هدنة إنسانية مفيدة اليوم للتمكن من حماية الموجودين على الأرض والذين تعرضوا للقصف”.
هذا، ومضى الرئيس الفرنسي أبعد من الإعلان المشترك لقادة دول الاتحاد الأوروبي الذي طلب بعد مداولات حادة حول صوغه بـ”ممرات وهدنات” لتسهيل وصول المساعدة الإنسانية.
إجلاء الرعايا الفرنسيين “في أقرب وقت ممكن”
وبدا ماكرون كأنه يأسف “لهذا النقاش الطويل” مشددا على ضرورة “حصول هدنة إنسانية لحماية السكان” والتفاوض للإفراج عن الرهائن “وتسوية مشكلة المستشفيات المعقدة جدا”.
كما شدد الرئيس الفرنسي على أن الرد الإسرائيلي “يجب أن يُصوب بشكل أفضل ضد الإرهابيين”. مضيفا “من الأساسي التمييز منذ البداية وبوضوح تام (بينهم) وبين السكان المدنيين”.
وكان الرئيس الفرنسي قد طرح خلال جولة في الشرق الأوسط الثلاثاء والأربعاء فكرة “تحالف دولي” لمكافحة حماس على غرار ذلك القائم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأوضح الجمعة بهذا الخصوص أنه سيقترح على “شركاء” فرنسا اجتماعا “لهيكلة هذه المبادرة”.
ويذكر أن فرنسا تريد “في أقرب وقت ممكن” إجلاء مواطنيها من قطاع غزة المحاصر والذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة، على ما أكد الرئيس الفرنسي الذي صرح قائلا “نريد إجلاءهم في أقرب وقت ممكن. هذا ما ننظمه مع السلطات الفلسطينية ومصر في آن واحد. وهذا ما تسعى إليه دول أوروبية أخرى بالتنسيق معنا”.
وإلى ذلك، تفيد باريس أن نحو خمسين فرنسيا موجودون حاليا في غزة. لكن مع إضافة العائلات والعاملين في المعهد الفرنسي في القطاع، قد يصل عدد الأشخاص الذين تريد فرنسا ضمان حمايتهم 170 شخصا.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.