أعلنت الشرطة الفرنسية منع مظاهرة دعما للفلسطينيين كانت مرتقبة السبت في باريس بدعوة من عدة هيئات، وفق ما أعلن الخميس مفوض شرطة العاصمة لوران نونيز. وكان مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، نبه منذ أيام السلطات إلى أن منع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا يمكن أن يكون منهجيا، إلا في حال كانت “المظاهرات تنطوي على مخاطر تمس النظام العام”.
نشرت في:
3 دقائق
قررت السلطات الفرنسية منع مظاهرة دعما للفلسطينيين كانت مرتقبة السبت في باريس بدعوة من عدة هيئات، وفق ما أعلن الخميس مفوض شرطة العاصمة لوران نونيز.
وقال نونيز لإذاعة “فرانس أنفو” المحلية “إنها ليست مظاهرة ثابتة بل مسيرة وسط باريس دائما ما تكون محاطة بمخاطر”.
“مظاهرة مؤيدة لحماس”
وأضاف “من خلال التصريحات التي أدلوا بها يمكن أن نستنتج أن المنظمات الداعية للمظاهرة مؤيدة لحماس، وبالتالي سوف أمنع هذه المظاهرة”.
وكانت جمعيات ونقابات وهيئات سياسية منضوية في إطار ائتلاف “أورجانس فلسطين”، دعت إلى “مظاهرة كبرى لدعم الشعب الفلسطيني” بعد ظهر السبت وسط العاصمة.
في 18 تشرين الأول/أكتوبر نبه مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، سلطات هذا البلد إلى أن منع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا يمكن أن يكون منهجيا، وأن رؤساء المحافظات المحلية فقط من بوسعهم تقدير ما إذا كانت تلك المظاهرات تنطوي على مخاطر تمس النظام العام.
لكن مفوض شرطة باريس اعتبر أن “المساس بالنظام العام يمكن أن يكون غير مادي، فمجرد الإدلاء بما يعبر عن إنكار محرقة اليهود، أو معاداة السامية أو تأييد الإرهاب، يعتبر مشكلة بالنسبة إلينا، وهذا ما يبرر المنع”.
تجمع نحو 15 ألف شخص الخميس الماضي، بحسب مفوضية الشرطة، في مظاهرة داعمة للفلسطينيين في ساحة الجمهورية وسط باريس. وتم خلالها توقيف عشرة أشخاص بسبب تصريحات معادية للسامية، على الخصوص، ورسوم على تمثال الجمهورية في الساحة.
وسجلت 189 مخالفة معادية للسامية في باريس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن توقيف 73 شخصا، ووضع 50 رهن الحراسة النظرية، وإيداع 25 أجنبيا في وضعية غير قانونية قيد احتجاز إداري.
وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية. وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم. وتحتجز الحركة 224 شخصا بينهم أجانب، بحسب آخر رقم نشره الجيش الإسرائيلي الخميس.
وترد إسرائيل بقصف مركز وعنيف على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 7028 شخصا بينهم 2913 طفلا منذ بدء الحرب، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.