يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع في سان فرانسيسكو على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك). ويسعى الزعيمان إلى خفض التوتر بين القوتين خصوصا حول الصراعات العسكرية والمخدرات وقضايا دولية كبرى.
نشرت في:
3 دقائق
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جينبينغ الأربعاء لأول مرة منذ عام، وذلك لعقد محادثات قد تخفف من وطأة التوتر بين القوتين العظميين المتناحرتين خصوصا حيال الحروب والمخدرات والذكاء الاصطناعي.
لكن قد يتطلب إحراز تقدم ملموس في حل الخلافات الشاسعة بين العملاقين الانتظار لوقت آخر. حيث وضع مسؤولون على جانبي المحيط الهادي توقعات منخفضة لهذا الاجتماع.
وسيناقش بايدن وشي قضايا تايوان وبحر الصين الجنوبي والحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل والغزو الروسي لأوكرانيا وكوريا الشمالية وحقوق الإنسان، وهي موضوعات لم يتمكن الرئيسان من حل خلافاتهما طويلة الأجل حيالها.
اقرأ أيضاالحرب بين حماس وإسرائيل: الصين تدعو واشنطن للعب “دور مسؤول” للتوصل لتسوية سياسية
ووصل بايدن وشي إلى سان فرانسيسكو الثلاثاء حيث من المقرر أن يعقدا اجتماعا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك).
ويجتمع قادة المجموعة المكونة من 21 دولة ومئات الرؤساء التنفيذيين وسط ضعف الاقتصاد الصيني والصراعات الإقليمية المشتعلة بين الصين والدول المجاورة والصراع في الشرق الأوسط الذي يسبب انقساما بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وقد تواجه زيارة شي إلى المدينة الأمريكية الواقعة شمال كاليفورنيا تحديات في ظل اضطرابات تشهدها رغم جهود مبذولة لإخلاء الشوارع من المشردين. كما شهد الطريق من المطار إلى موقع المؤتمر اصطفاف متظاهرين مؤيدين ومعارضين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وهو مشهد غير معتاد لشي الذي زار الولايات المتحدة آخر مرة في 2017.
ويسعى بايدن إلى استخدام الدبلوماسية المباشرة مع شي مراهنا على أن العلاقات الشخصية التي وطّدها على مدى أكثر من عشرة أعوام مع أقوى زعيم صيني بعد ماو تسي تونغ، قد تنقذ العلاقات بين الدولتين والتي تتحول إلى العداء بشكل متزايد.
وخلال الاجتماع، الذي قد يستمر لساعات، من المتوقع أن يضغط بايدن على شي لاستخدام نفوذ بكين في حث إيران على عدم اتخاذ إجراءات استفزازية أو تشجيع وكلائها على الدخول في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل لتجنب التصعيد الإقليمي للحرب.
كما من المرتقب أن يسلط هذا الاجتماع الضوء على “عمليات التأثير” الصينية على الانتخابات الأجنبية وكذلك أوضاع الأمريكيين الذين تعتقد واشنطن أنهم محتجزون بشكل تعسفي في الصين.
ويتوقع المسؤولون الأمريكيون أيضا اتخاذ خطوات ملموسة على صعيد عودة المحادثات بين البلدين حول قضايا تشمل الاتصالات العسكرية والحد من تدفق الفنتانيل وإدارة نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي والتجارة والمناخ. وحسب نفس المسؤولين، فإن العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل تأتي من الصين.
فرانس24/ رويترز
Share this content: