شُخصت مي عندما كانت طفلة رضيعة بالإصابة بالضمور العضلي، وهو مرض وراثي. وفقدت القدرة على المشي عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
لم تسمح أبدا للتحديات الصحية بأن تعرقل إنجازاتها الأكاديمية وطموحها وأحلامها، وحصلت على مجموع 98% في امتحان التوجيهي وهو امتحان التخرج من المرحلة المدرسية.
تخصصت في هندسة البرمجيات في كليتها، وكانت الأولى على صفها. بعد اكتسابها خبرة بالعمل والتدريب بعد الجامعة، تقدمت للالتحاق بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).
وبالفعل عملت مُطورة للواجهات الأمامية ومُبرمجة للتطبيقات مع الأونروا بالشراكة مع مركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة.
قُتلت مي في الأول من تشرين الثاني نوفمبر في غزة، وبرحيلها تكون حصيلة الزملاء العاملين في الأونروا الذين قُتلوا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وحتى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر أكثر من 72 شخصا.
وتعد هذه أكبر خسارة يتكبدها عاملو الإغاثة الأمميون في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.