بعد ما يزيد على ستة أشهر من تفجر نزاع دام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حذرت الأمم المتحدة الجمعة من تحول العنف في البلاد إلى “شر مطلق”. وأشارت إلى أنها تتلقى “تقارير مروعة” عن أنواع مختلفة من العنف وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. والخميس حذرت المنظمة من “تداعيات كارثية” على المدنيين بسبب القتال بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
نشرت في:
2 دقائق
حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن النزاع المسلح في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يوشك أن يصبح “شرا مطلقا”. يأتي ذلك بعد ما يزيد على ستة أشهر من تفجر مواجهات دامية بين الطرفين نتيجة خلافات حول خطة لدمج القوات في إطار عملية للانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الديمقراطي. واندلع الصراع الدامي في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان من جهة، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) من جهة أخرى.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين “لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف الجنسي وعلى أساس النوع وحالات اختفاء قسري
واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال”.
وتابعت “ما يحدث يوشك أن يصبح شرا مطلقا. حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسيا”.
وأضافت أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
وتابعت نكويتا سلامي “تلقينا مؤخرا تقارير مزعجة حول تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور”.
وأفاد الفارون إلى تشاد بحدوث زيادة جديدة في عدد حالات القتل بدافع عرقي في ولاية غرب دارفور السودانية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.
ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر الخميس حيال التدفق المتزايد للأشخاص الفارين من القتال، إلى جنوب السودان.
وقد أدى الصراع بين الجنرالين المتنافسين إلى شل الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بكاملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
فرانس24/رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.