توقع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين في لندن تضامنا مع الفلسطينيين ووزيرة تتهمهم بـ”الكراهية”

توقع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين في لندن تضامنا مع الفلسطينيين ووزيرة تتهمهم بـ”الكراهية”



في ظل موجة من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في أنحاء مختلفة من العالم، من المتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية لندن السبت تظاهرة يشارك فيها مئات الآلاف للتضامن مع الفلسطينيين. وتأتي هذه التظاهرة في اليوم الـ 36 من التصعيد المتواصل بين حركة حماس وإسرائيل. وعلى مدى الأسابيع الماضية شن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف بينهم آلاف الأطفال حسب وزارة الصحة المحلية. 

نشرت في:

3 دقائق

من المتوقع أن يخرج السبت مئات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة البريطانية لندن في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين. وتثير هذه التظاهرة جدلا في البلاد لأنها تتزامن مع احتفال بريطانيا بـ “يوم الهدنة”، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريما لذكرى قدامى المحاربين. واتهمت وزيرة بريطانية المتظاهرين بالكراهية. كما انتقد رئيس الحكومة هذه التظاهرة، لكنه رأى أنه يجب السماح لها. 

وانتقد رئيس الوزراء ريشي سوناك التظاهرة، ووصفها بأنها لا تنم عن الاحترام وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة.

وتحتفل بريطانيا السبت بيوم الهدنة الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريما لذكرى قدامى المحاربين.

و”المسيرة الوطنية من أجل فلسطين” هي الرابعة التي تشهدها لندن منذ بدء التصعيد غير المسبوق بين حماس وإسرائيل في السابع من  تشرين الأول/ أكتوبر، لكن وزراء قالوا إنه يجب إلغاؤها بسبب تزامنها مع يوم الهدنة.

وقالت الشرطة إنها ستنشر ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي اضطرابات يسببها المشاركون في المسيرة أو احتجاج مضاد من قبل جماعات يمينية معارضة وقدامى المحاربين.

وقال لورانس تايلور نائب مساعد مفوض الشرطة والمسؤول المكلف بمتابعة المسيرات “أعتقد أنه إذا اجتمعت المجموعات (المختلفة) معا، فستحدث اضطرابات خطيرة”.

وأضاف للصحفيين “عملية الشرطة في مطلع هذا الأسبوع ضخمة”، وتابع أنها ستكون “صعبة ومفعمة بالتوتر”.

وقال منظمو حملة التضامن مع فلسطين إن مسيرة السبت ستبتعد عن النصب التذكاري للحرب بالقرب من مكتب سوناك في شارع داونينج، وستختتم عند السفارة الأمريكية على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات.

وقالت الشرطة إنها ستفرض منطقة حظر حول المناطق المرتبطة بأحداث الذكرى، في حين تم نشر حراسة غير مسبوقة من الشرطة على مدار 24 ساعة في النصب التذكاري منذ الخميس.

اتهام المتظاهرين بالكراهية

رغم أن المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانت سلمية بشكل عام، فإنه تم اعتقال أكثر من مئة شخص بسبب جرائم بما في ذلك إظهار الدعم لحماس، التي تصنفها بريطانيا منظمة إرهابية، أو حمل لافتات تحمل شعارات مسيئة.

وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلا بعد وصف الاحتجاجات بأنها “مسيرات كراهية”.

وتعرض رئيس الوزراء لضغوط من أعضاء مجلس العموم في حزبه لإقالتها بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملهم مع “الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين”.

وقال سوناك نفسه إن احتجاج السبت لا ينم عن الاحترام، لكن يجب السماح له بالمضي قدما، على الرغم من أنه قال إنه سيحمل قائد شرطة لندن المسؤولية عن حماية أحداث الذكرى.

وعبر أعضاء في مجلس العموم عن قلقهم من أن الجماعات اليمينية المتطرفة ستسعى إلى استغلال المناسبة كذريعة للعنف.

ودعا ستيفن ياكسلي لينون، الزعيم المشارك السابق لرابطة الدفاع الإنكليزية، التي نظمت مظاهرات عنيفة في كثير من الأحيان مناهضة للإسلام، أنصاره إلى التجمع في العاصمة.

فرانس24/رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading