وقال ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي: “من الواضح أنه لكي يتم ذلك بشكل آمن للأغراض الإنسانية، يجب الاتفاق عليه مع جميع أطراف الصراع كي يكون فعالا”.
الهروب من شمال غزة
يأتي هذا في وقت لا يزال فيه الناس يفرون من شمال غزة إلى الجنوب، معظمهم سيرا على الأقدام، في خضم أعمال عدائية مكثفة، حيث تم إجلاء حوالي 50 ألف شخص يوم الأربعاء، وفقا للعاملين في المجال الإنساني.
وأفادت التقارير باستمرار الاشتباكات والقصف على طريق الإجلاء وما حوله، بما يعرض المدنيين المتجهين جنوبا إلى الخطر. وأشار ستيفان دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بوجود جثث على الطريق.
وأضاف أن مئات آلاف الأشخاص ما زالوا في شمال غزة، وأنهم يواجهون وضعا إنسانيا صعبا يكافحون في ظله للحصول على الحد الأدنى من الماء والغذاء من أجل البقاء على قيد الحياة.
تدفق المساعدات
كما تحدث دوجاريك عن الجهود المبذولة لتوصيل مزيد من المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، وهو نقطة الوصول الوحيدة للقطاع المحاصر.
وقد دخلت 106 شاحنات أمس الأربعاء، تقل الغذاء والدواء والإمدادات الطبية وزجاجات المياه ومنتجات النظافة، إلى غزة. ويصل بذلك العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت عبر رفح إلى 756 منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال دوجاريك إن ذلك الرقم يمثل نسبة ضئيلة من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وأشار إلى عدم دخول الوقود إلى القطاع حتى الآن.
وحول عواقب شح الوقود، قال المتحدث إن مستشفى القدس في مدينة غزة اضطرت إلى وقف خدماتها الرئيسية أمس الأربعاء، وإن مستشفى العودة- وهو الوحيد الذي يقدم الخدمات الإنجابية- شمال غزة حذر من اضطراره الوشيك للتوقف عن العمل.
كما شهد يوم الأربعاء أيضا توصيل ثاني دفعة من الإمدادات الطبية والأدوية التي تشتد الحاجة إليها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة منذ اندلاع النزاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقد تم توفير هذه المواد من قبل منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا.
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن الزملاء في منظمة الصحة العالمية القول إن “الكميات التي تم توصيلها ليست كافية لتلبية الاحتياجات الفورية”.
تكريم الزملاء الذين قتلوا في الحرب
كما أعلن ستيفان دوجاريك أن يوم الاثنين سيشهد تنكيس علم الأمم المتحدة تكريما لموظفي الأونروا الذين قتلوا خلال القصف والقتال حتى الآن، والبالغ عددهم 99 شخصا.
ويُطلب من مكاتب الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم أن تفعل الشيء نفسه والوقوف دقيقة صمت.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.