عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري استهدف تجمعا دينيا جنوب غرب باكستان

عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري استهدف تجمعا دينيا جنوب غرب باكستان



قتل 45 شخصا على الأقل وجرح العشرات في هجوم انتحاري استهدف موكبا دينيا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأعلنت السلطات الباكستانية الحداد لثلاثة أيام فيما    لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

نشرت في:

3 دقائق

استهدف تفجير انتحاري الجمعة تجمعا دينيا بالقرب من مسجد خلف 45 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان.

وحسب السلطات المحلية الهجوم وقع بينما كانت جموع تستعد للمشاركة في موكب في ذكرى المولد النبوي الشريف حيث قال نائب مفوض الشرطة في منطقة ماتسونغ عبد الرزاق ساسولي إن “موكبا يضم مئات الأشخاص خرج من مسجد +مدينة+ ولدى وصوله طريق الفلاح، استهدفه انتحاري”.

 وقالت وزارة الداخلية في بيان إن “الهجوم على أبرياء أتوا للمشاركة في موكب في عيد المولد النبوي يشكل عملاً آثماً”. فيما أعلن الحداد لثلاثة أيام.

وأطلق وزير الإعلام في ولاية بلوشستان جان اشاكزاي نداء للتبرع بالدم لعلاج الجرحى.

توجيه أصابع الاتهام لجماعة “عسكر جهنجوي” المحظورة

كل عام تُزين المساجد والأبنية الحكومية في باكستان بالأضواء ويسير الناس في مواكب إحياء لذكرى المولد النبوي.

  في مثل هذه المناسبة في نيسان/أبريل 2006 قتل انتحاري 50 شخصا على الاقل في مدينة كراتشي الساحلية بعدما فجر عبوة بينما كان عدد من السنة المسلمين يسيرون في موكب في الشوارع.

   ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن تم توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص ينتمون لجماعة عسكر جهنجوي المحظورة.

 وتعتبر عسكر جهنجوي أكثر الجماعات السنية تطرفا في باكستان واتهمت بقتل مئات من المسلمين الشيعة منذ ظهورها في التسعينات. وحظر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف هذه الجماعة في العام 1999.

 وتؤوي بلوشستان الكثير من المجموعات المسلحة التي تقاتل من أجل الانفصال أو الحصول على حصة أكبر من موارد البلاد المعدنية.

 ونفت حركة طالبان الباكستانية التي صعدت هجماتها ضد أهداف حكومية وعسكرية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021، أن يكون لها أي علاقة بهجوم الجمعة.

 وقالت الحركة في بيان إن “حركة طالبان باكستان تؤكد أن لا علاقة لها بهذا الهجوم، وموقفنا من التفجيرات في المساحات العامة لا لبس فيه”.

 ونفذ تنظيم “الدولة الإسلامية- ولاية خراسان” فرع تنظيم الدولة الإسلامية المحلي، هجمات في المنطقة في فترات سابقة.

 من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستاني الجمعة مقتل أربعة جنود وثلاثة مسلحين خلال مواجهة مع عناصر من حركة طالبان الباكستانية كانوا يحاولون التسلل إلى بلوشستان من أفغانستان. وقتل ثلاثة 

  ومطلع الشهر الحالي صدّت القوات الباكستانية هجوماً شنّه “مئات” من مقاتلي حركة طالبان باكستان انطلاقاً من أفغانستان.

 وقال نائب حاكم منطقة شيترال محمد علي لوكالة فرانس برس “كانوا بالمئات وكانوا مسلّحين بأسلحة خفيفة وثقيلة. كنّا مستعدين للتصدّي للهجوم واستمرّ تبادل إطلاق النار لنحو أربع ساعات”.

 واكتسبت حركة طالبان الباكستانية زخمًا بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في العام 2021، فيما تتّهم إسلام آباد أفغانستان بانتظام بإيواء مقاتلين، وهو ما تنفيه كابول.

فرانس24/أ ف ب

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *