لا تزال هايتي غارقة في أعمال عنف وفوضى سياسية وأمنية خطيرة تجعلها على شفا حرب أهلية بسبب الصراع بين السلطات الحاكمة وعصابات يرأسها جيمي شيريزير، المعروف باسم “باربكيو”. وشيريزير ضابط شرطة سابق يرأس تحالف “عائلة جي 9″، عطل البلاد مرارا عندما أغلق أكبر محطة نفط في عام 2022 وبسط سيطرته على أجزاء واسعة من هايتي في السنوات الأخيرة بما فيها العاصمة بورت أو برانس.
نشرت في:
3 دقائق
عقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا طارئا حول الأزمة في هايتي، أعرب في ختامه عن قلقه إزاء تدهور الوضع في البلاد التي تشهد أعمال عنف بسبب مجموعة عصابات، بينما كثفت واشنطن ضغوطها على أرييل هنري رئيس الوزراء لتأمين تسوية سياسية.
اغتيال الرئيس مويز وبداية الأزمة في هايتي
تواجه هايتي البلد الفقير في منطقة الكاريبي أزمة سياسية وأمنية وإنسانية خطيرة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في العام 2021. وتجد القوى الأمنية نفسها عاجزة أمام عنف العصابات التي اتّحدت تحت مسمى “عائلة جي9” يتزعمها جيمي شيريزير (46 عاما). وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع أسفر عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص العام الماضي ونزوح نحو 30 ألفا من منازلهم. فيما حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء من أن الوضع “لم يعد يحتمل” في البلاد.
اقرأ أيضاجراح هايتي
ويتولى منذ اغتيال الرئيس مويز، أرييل هنري رئيس الوزراء، السلطة وكان من المقرر أن يترك منصبه في شباط/فبراير، لكنه وافق بدلا من ذلك على اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة حتى إجراء انتخابات جديدة.
وفي ظل الاضطرابات الأخيرة، لم يعد بإمكان هنري العودة إلى بلاده حيث كان في زيارة إلى كينيا لطلب نشر بعثة شرطة متعددة الجنسيات مدعومة من الأمم المتحدة من أجل المساعدة على إعادة الاستقرار في بلاده عندما بدأت محاولة الإطاحة به.
وفرضت الحكومة في الرابع من مارس/آذار حال الطوارئ وحظر تجول ليليا لا يزال جار، في محاولة للجم موجة عنف بسبب هجوم للعصابات أدى إلى فرار سجناء خلال عمليتي هروب كبيرتين من السجن، وسماع دوي إطلاق نار كثيف في أنحاء العاصمة.
ودعت الولايات المتحدة الأربعاء، رئيس الوزراء إلى “تسريع” عملية الانتقال السياسي في البلاد وتنظيم انتخابات، بدون حضّه على الاستقالة.
“باربكيو” يحذر من حرب أهلية
صار شيريزير، الوجه الظاهر لموجة عنف العصابات في هايتي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث حذر الثلاثاء من أن الفوضى الحالية ستؤدي إلى حرب أهلية وحمام دم إلا إذا استقال رئيس الوزراء. وطلب من الأسر عدم إرسال الأطفال إلى المدراس “لتجنب الأضرار الجانبية” مع تصاعد أعمال العنف في أجزاء من العاصمة.
وشيريزير ضابط شرطة سابق، ويعرف أيضا باسم “باربكيو”، عطل البلاد عندما أغلق أكبر محطة نفط في عام 2022.
كان الأول ضمن العصابات المسلحة الهايتية، الذي فرضت عليه في أكتوبر/تشرين الأول 2022 عقوبات من قبل الأمم المتحدة وخزانة الدولة الأمريكية. وتضمنت العقوبات التي فرضت عليه حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة.
اقرأ أيضاهايتي – الدومينيكان.. جزيرة وعالمان
وقال زعيم العصابة في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي “ستستمر المعركة بقدر ما يلزم. سنواصل قتال أرييل هنري. ولتجنب الأضرار الجانبية، أبقوا الأطفال في المنازل”.
فرانس24/ وكالات
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.