السلطات العراقية تفتح تحقيقا رسميا في خطف باحثة روسية إسرائيلية

السلطات العراقية تفتح تحقيقا رسميا في خطف باحثة روسية إسرائيلية



أعلنت السلطات العراقية الخميس فتح تحقيق متعلق بخطف باحثة إسرائيلية روسية في البلاد، على إثر اتهام إسرائيل لفصيل عراقي مسلح موال لإيران بالمسؤولية عن اختفائها. وكانت إليزابيت تسوركوف وصلت إلى بغداد بجواز سفر “روسي”، حسبما قال مسؤول غربي، وركزت في بحث لها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وفقا للعديد من الصحافيين الذين التقوها. 

نشرت في:

 

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن السلطات فتحت تحقيقا في خطف باحثة إسرائيلية روسية في البلاد. 

وحمل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء في بيان “كتائب حزب الله” العراقية مسؤولية هذه القضية قائلا إن “إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية-الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية”.

وفي تصريح ليل الخميس لقناة تلفزيونية عراقية وردا على سؤال عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيت تسوركوف، قال العوادي إن “الحكومة العراقية فعلا تقوم بإجراء تحقيق رسمي”. 

وأضاف العوادي “بما أن هذه القضية على هذا المستوى…ومتداخلة بالتالي لا يوجد أي تصريح رسمي بهذا الخصوص إلى أن تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية وتصل إلى نتائج”. 

وتابع في المقابلة مع قناة “العهد” المقربة من الحشد الشعبي، تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران وباتت أخيرا جزءا من القوات الرسمية العراقية، أنه “بعد ذلك إن شاء الله سيكون هناك بيانات أو مواقف رسمية من قبل الحكومة العراقية”.

و”كتائب حزب الله” هي واحدة من أبرز فصائل الحشد الشعبي. ويدعم التحالف السياسي الذي يشكل الحشد الشعبي جزءا منه، الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني. 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانه الأربعاء إن “إليزابيت تسوركوف على قيد الحياة ونحن نحمل العراق المسؤولية عن سلامتها”.

بحوث عن فصائل موالية لإيران

ووصلت تسوركوف إلى بغداد “مطلع كانون الثاني/يناير 2022” بجواز سفر  “روسي”، حسبما قال دبلوماسي غربي في العراق طالبا عدم ذكر اسمه.

وفي بغداد، ركزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وفقا للعديد من الصحافيين الذين التقوها. 

وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي على الإنترنت إنها تتحدث الإنكليزية والعبرية والروسية والعربية. ويضيف موقعها على الإنترنت أنها زميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية فلسطينية مقرها القدس. 

وفي أول تعليق لها على الأمر، تطرقت “كتائب حزب الله” العراقية بشكل مبهم إلى هذا الاتهام في بيان للمتحدث باسمها أبو علي العسكري ليل الخميس. 

وذكر البيان الذي نشر عبر تطبيق تلغرام أن “اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بوجود عنصر أمني إسرائيلي في العراق هو مؤشر خطير للغاية، يجب الوقوف عنده والتعامل معه بدقة وحزم”.  

وبدون أن يذكر اسم تسوركوف، تابع البيان أنه “بدورنا في كتائب حزب الله …سنبذل جهدا مضاعفا للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى) الصهاينة في العراق، خدمة للصالح العام ولمعرفة المزيد عن نوايا تلك العصابة الإجرامية ومن يقوم بتسهيل تحركاتهم في بلد يحظر ويجرم التعامل معهم”.                                

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading