التحالف الشيعي الحاكم يتصدر نتائج انتخابات مجالس المحافظات

التحالف الشيعي الحاكم يتصدر نتائج انتخابات مجالس المحافظات



تصدرت القوى الشيعية الحليفة لإيران في العراق نتائج انتخابات مجالس المحافظات العراقية وفق ما أعلنت مفوضية الانتخابات الثلاثاء، في تعزيز لقبضة هذا المعسكر على الحياة السياسية بالبلاد.  في بغداد، ووفقا للنتائج الأولية، تصدر تحالف “تقدّم” بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي عدد الأصوات، يليه مباشرة تحالفا “نبني” و”دولة القانون”. وجرت انتخابات مجالس المحافظات الإثنين للمرة الأولى منذ عشر سنوات، في 15 محافظة في بلد يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين الشيعة.

نشرت في:

2 دقائق

حصلت أحزاب الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق معا على أكبر كتلة من الأصوات في بغداد ومعظم المحافظات الجنوبية بالبلاد في انتخابات مجالس المحافظات وفق النتائج الأولية.

ويُنظر إلى الانتخابات على أنها مؤشر على توازن القوى في بلد تكتسب فيه الجماعات القريبة من إيران نفوذا بشكل مطرد، وتأتي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2025.

وتظهر النتائج الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي تضمنت الأصوات الأولية فقط وليس التخصيص النهائي للمقاعد، تقدم ثلاث قوائم انتخابية مدعومة من الإطار التنسيقي الشيعي في معظم المحافظات.

ويدعم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إحدى هذه القوائم. وتقود منظمة بدر التابعة لهادي العامري وفصائل أخرى مدعومة من إيران القائمة الثانية. وتضم القائمة الثالثة رجل الدين عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

وفي ظل مقاطعة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وهو منافس سياسي رئيسي، تنافست الأحزاب المنقسمة التي تشكل الإطار التنسيقي على عدة قوائم لكنها قالت إنها ستحكم معا بعد الانتخابات.

وتقدمت هذه الأحزاب ومؤيدو الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019، في معاقل الصدر التي تشمل محافظتي ذي قار وميسان.

وشهدت محافظة البصرة الغنية بالنفط في جنوب البلاد استثناء ملحوظا مع فوز القائمة المدعومة من المحافظ أسعد العيداني بأغلبية ساحقة بعد حصولها على أكثر من 250 ألف صوت، أي أكثر من كل القوائم المدعومة من الإطار التنسيقي مجتمعة.

ويشكل الإطار التنسيقي بالفعل أكبر كتلة في البرلمان ويعد الداعم الرئيسي لحكومة محمد شياع السوداني الحالية.

ومع مكاسبه في الانتخابات المحلية، عزز الإطار التنسيقي قبضته على السلطة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 43 مليون نسمة.

وفي مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق، حصل الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو حزب كردي متحالف مع الإطار التنسيقي، على أكبر عدد من الأصوات تلته قائمة للعرب السنة وقائمة للتركمان.

فرانس24/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading